منذ خمسة أيام وقوات النظام تحاصر الأهالي في حي القابون في العاصمة دمشق، وتمنعهم من النزوح خارجه، في الوقت الذي تواصل فيه دك شوارع الحي. الليلة البارحة تمكن نحو مئة وخمسين شخصا منهم نساء وأطفال من الهروب بحماية من الجيش الحر، ولدى وصولهم إلى الغوطة الشرقية روى النازحون “لأخبار الآن” تفاصيل مروعة عن استخدام قوات النظام الأطفال والنساء دروعا بشرية. مراسلنا جواد العربيني التقى النازحين بعد وصولهم إلى الغوطة الشرقية.

وفي الوقت الذي يشهد فيه الحي قصفا مستمرا بالصواريخ والطائرات، تقوم قوات النظام بحصار اكثر من ٢٥٠ شخصا في احد جوامع الحي الذي يشهد وضعا انسانيا صعبا لأكثر من عشرين ألف مدني يعيشون في الملاجئ دون توفر ادنى مقومات الحياة.

أحد النازحين قال إن شاهد قوات من النظام والشبيحة قامت بذبح طفلة تبع من العمر ثماني سنوات أمام مرآى ومسمع الناس وهم يرددون شعارات طائفية، مضيفا أن احد حواجز النظام فتحت النار على عدد من الأهالي حاولوا النزوح من الحي فقتل منهم نحو ثلاثين شخصا.

كما تحدث النازحون عن الوضع الطبي السيء الذي يعيشه الأهالي في حي القابون، إذ يفتقد الحي منذ اكثر من شهرين إلى الأدوية اللازمة لعلاج الجرحى، فقد أخبرنا الأهالي إن اي شخص يصاب سواء في القصف او برصاص القناصة تكون حياته مهددة بالخطر في ظل غياب المشافي والصيدليات وأي نوع من الأدوية.