بدأت، أمس، الحملة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم، بتوزيع الهلال الأحمر ‬10 آلاف كسوة لأطفال البوسنة والهرسك، بين أيتام وذوي إعاقة، ونزلاء مراكز إيواء الأطفال من غير آباء، وأطفال فقراء، ومحرومين.

وانطلقت الحملة من مدينة سراييفو، إذ سيتم تتفيذ المشروع في ‬30 مدينة بوسنية.

وأعلنت هيئة الهلال الأحمر استعدادها لإنجاح الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم.

قال رئيس مجلس إدارة الهيئة، أحمد حميد المزروعي، إن حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد نظرة قيادة الإمارات الإنسانية العميقة، التي تستشعر حاجات المحرومين في كل مكان من العالم، وتحشد قوتها الإنسانية لمساعدتهم، وتقدم العون لهم، وهي الرسالة ذاتها التي تعمل من أجلها منظومة الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ويترجمها على أرض الواقع الهلال الأحمر الإماراتي.

وأضاف المزروعي أن تزامن الحملة مع شهر رمضان الكريم يجسد معاني الخير والرحمة والتآلف مع كل المحتاجين والضعفاء والمحرومين الذين يتطلعون الى إخوانهم في الإنسانية لسد جزء من حاجاتهم.

ودعا كل الخيرين من أبناء الوطن المعطاء والمقيمين على أرض الإمارات الى المساهمة في الحملة لكسوة مليون طفل حول العالم يحتاجون الى ما يستر عريهم.

من جانبه، ثمن الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لكسوة مليون طفل محتاج حول العالم، وهي الحملة التي تتولاها الهيئة دعماً للأطفال المحتاجين في أي مكان بغض النظر عن العرق، أو اللغة، أو اللون. وهي رسالة الهلال الأحمر التي تعلي من شأن الإنسان بحد ذاته بوصفه جزءاً من العائلة الإنسانية على ظهر هذا الكوكب.

وقال الفلاحي «إننا ونحن نعيش شهر رمضان شهر البركة والرحمات، ونتنسم نفحاته الطيبة العطرة نتذكر أن هناك أطفالاً يحلمون بثوب جديد يزينونه بفرحة فطرية بريئة تحمل الشكر والدعاء لأصحاب القلوب الرحيمة والأيدي البيضاء التي امتدت بالخير والعطاء لهؤلاء الأطفال، داعياً المحسنين من أبناء الوطن الخيرين ومن المقيمين على أرض الإمارات المعطاء، إلى التجاوب مع الحملة التي تعبر في الحقيقة عن روح شعب الإمارات، وأصالة البعد الإنساني لقيادة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي يسير على النهج ذاته الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وقال الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، إن الهيئة ستجند كل إمكاناتها ومنتسبيها من الموظفين والمتطوعين لإنجاح الحملة، التي تعبر في الواقع عن تطلع الهلال الأحمر ومن ورائه شعب الإمارات، الى عالم تسوده المحبة والتسامح والتآزر والسلام.

وأشادت نائبة الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بهيئة الهلال الأحمر، نعيمة عيد المهيري، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم، باعتبارها مبادرة تستشرف أفقاً إنسانياً واسعاً يمتد عبر قارات العالم، وتتناسب وعطاء شعب الإمارات ونهج قيادته في مد يد العون لكل محتاج في هذا العالم.

وأعربت عن ترحيب الهيئة بالمبادرة الإنسانية التي تجسد رؤى قيادة الإمارات لمساعدة المحرومين أينما كانوا، وهو ما تضطلع به هيئة الهلال الأحمر على ساحات العطاء الإنساني في العالم، مؤكدة جاهزية مكاتب الهلال الأحمر في الخارج، وشركاء الهلال من الجمعيات الوطنية في الدول المعنية، وبالتنسيق مع سفارات الدولة لتنفيذ المبادرة الإنسانية وتوزيع الكساء على الأطفال المحرومين في بلدانهم وفق آلية محددة تضمن وصول العون لمستحقيه.

ووجهت المهيري الدعوة لكل ابناء الإمارات والمقيمين على أرضها للتجاوب مع الحملة التي تعبر عن القيم السامية لديننا الإسلامي الحنيف كما تعبر عن أصالة شعب الإمارات في إغاثة وإعانة المعوزين والمحرومين والضعفاء في الداخل والخارج.

وأفاد نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة، راشد مبارك المنصوري، بأن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليست جديدة على رؤية قيادة الإمارات التي تضع الإنسان دائماً في بؤرة اهتمامها وتوليه رعايتها مهما بعدت المسافات.

وأضاف المنصوري أن الحملة تأتي انطلاقاً من التزام الإمارات الإنساني بمساعدة المحتاجين والضعفاء في أي مكان داخل الدولة أو خارجها، وهو النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويواصله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وأوضح نائب الأمين العام للشؤون المحلية جاهزية فروع ومكاتب الهلال الأحمر داخل الدولة لتنفيذ الحملة، وحشد الدعم والتأييد لها، خصوصاً في هذا الشهر المبارك الذي يدعو دائماً الى مساعدة المحتاجين، مشيراً إلى دور المتطوعين في إنجاح الحملة، كما دعا الجميع الى التفاعل مع المبادرة الإنسانية النبيلة.

وأكد نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهيئة، محمد يوسف الفهيم، أن حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم، ما هي إلا حلقة في سلسلة عطاءات ومبادرات قيادة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وكذلك دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وثمن الفهيم اللفتة الإنسانية من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً جاهزية مركز الاتصال بهيئة الهلال الأحمر وفروعها كافة، لتلقي اتصالات المحسنين من أبناء الوطن والمقيمين. وقال إن الهلال الأحمر ستعلن يومياً عن قيمة التبرعات التي وصلتها لمصلحة الحملة، داعياً المواطنين والمقيمين إلى التجاوب معها، خصوصاً أنها تستهدف المحرومين من الأطفال في كل مكان من العالم.