كغيرهم من شرائح المجتمع السوري أتاحت لهم الثورة فسحةً من حريةٍ منعت عنهم طويلاً كي يفجروا إبداعاتهم وما يمتلكون من موهبة، لكن للمدرسين تأثيراً أبعد بكثير ممن يمارسون مهناً أخرى، لأن عملَهم مرتبطٌ بمستقبل الوطن الذي يزرع في قلوب وعقول أطفاله.
شهاب أحد المدرسين الذين ابتكروا أسلوب ربط التعليم باللعب، ليكون قريباً من طلابه إلى حدٍ يسمح بزرع المعلومة دون العقاب ومخاطره على الطفل، الأمر الذي لم يكن متاحاً في ظل حكم البعث وسيطرة أفكاره الجامدة على مختلف مفاصل الحياة بما فيها التعليم ونشر المعرفة.
ارتباط المدرس بطلابه ضمن لعبة التعليم يخلق جواً من المتعة والمرح لم يكن متاحاً لأطفال سوريا في السابق، لتبدأ خطوات التعلم الأولى لدى الطفل مقترنة بحب المعرفة ما يصنع للوطن مستقبلاً مشرقاً يمتلك أبناؤه أدوات بنائه.
الأستاذ شهاب الدين الذي يسعى جاهداً ليضع بصمته على سوريا الجديدة، يعتقد أن بالإمكان تجاوز المحنة التي تمر بها سوريا ومدينته حلب بخطاً أسرع، عبر الاستثمار في المستقبل الذي يمثله أطفال الوطن.