أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سحبت جميع جنودها من قاعدتها البحرية في سوريا في طرطوس  , ولم تفصح الوزارة عن موعد حدوث هذا التغيير في القاعدة البحرية في طرطوس أو عدد الأشخاص الذين كانوا في القاعدة /وتعد القاعدة الروسية هي منشأة تتكون من العديد من الثكنات والمستودعات التي تُستخدم غالبا في خدمة السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط.. لكن  ما الأسباب التي تحمل روسيا على ان تسحب أسطولها من طرطوس الان نتابع
في خطوة مفاجئة أعلنت روسيا سحب قواتها العسكرية والمدنيين غير الدبلوماسيين الى خارج سوريا ويضم ذلك اخلاءا كاملا لمحطات الإمداد البحرية في ميناء طرطوس السوري في البحر المتوسط  والذي طالما عد كأهم سبب لإستمرار الدعم الروسي للنظام في سوريا
وصرح مصدر عسكري روسي لصحيفة «فيدوموستي» الروسية ان موسكو أجلت كل موظفيها العسكريين من سوريا، الذين كانوا يعملون حتى الآن في ميناء طرطوس، بسبب النزاع العسكري  في البلاد.
وقال المصدر في وزارة الدفاع الروسية انه لم يعد هناك اي عسكري ولا اي موظف مدني تابع للوزارة في طرطوس. وأوضح المصدر نفسه انه تقرر اجلاء الموظفين للحد من المخاطر المرتبطة بالنزاع في سوريا، الذي اوقع أكثر من مئة ألف قتيل منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخاييل ببوغدنوف ان قاعدة طرطوس البحرية الروسية .في البحر المتوسط أغلقت وذلك في مقابلة له مع صحيفة تركية مصرا  على ان القاعدة  لا تشكل  بعدا استراتيجيا مهما  لروسيا مضيفا ان القاعدة هي لإصلاحات تقنية للسفن التي تبحر عبر المتوسط
والسؤال المطروح اليوم لماذا تتخلى روسيا عن قاعدة طرطوس الان
في وقت سابق من هذا الشهر أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن  ان روسيا ستحافظ على اسطول بحري دائم في المنطقة للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي قبل أكثر من 20 عاما. “وان هذه منطقة مهمة استراتيجيا والتواجد الروسي هناك لتوفير الأمن القومي لروسيا.
.كما تقوم البحرية الروسية  بمناورات من دون توقف تقريبا في شرق البحر المتوسط لأكثر من عام، ولديها حاليا قوة مهمة قوامها  16 سفينة حربية في المنطقة.
وفقا لخبير في معهد الدراسات الشرقية في موسكو.”السبب الأول والأكثر احتمالا للإغلاق هو أن روسيا لا تريد المخاطرة بحياة 70 فردا العسكرية المتمركزة في طرطوس”،
“ويقول الخبير فلاديمير سوتكينوف انه بعد تطور المعارك في سوريا يخشى الروس من عمليات انتقامية ذد مصالحهم في المنطقة وربما في سبب أخر ان روسيا  تريد المساعدة في تعزيز محادثات جنيف-2 و لتبديد الانطباع بأن موقفها يستند بعض الرغبة في الابقاء على هذه القاعدة .
“مضيفا ان السفن الروسية لديها الفرصة للذهاب إلى قبرص للتوريدات والصيانة، وانها أكثر أمانا بالنسبة لهم للقيام بذلك في الوقت الراهن”.
هذا وقد  تم إجلاء نحو ب 30،000 من المواطنين الروس الذين يعيشون في سوريا منذ بداية هذا العام، وأمس أفادت وزارة خدمات الطوارئ الى اجلاء  130 روسيا آخر من اللاذقية في شمال غرب سوريا ونقلتهم جوا إلى روسيا.
ويرى خبراء ان “الأسباب الكامنة وراء هذا الإخلاء ربما تعود  إلى الأمن وليس لتغير في الموقف الروسي من الأزمة السورية . و التفكير الروسي  اليوم هو، لماذا تخاطر روسيا بوقوع بعض الحوادث الكبرى للروس اليوم في هذه اللحظة الحساسة التي تعقد  كل الآمال فيها  على مؤتمر جنيف للسلام جديدة؟ “