بعد مُضى ربع قرن على الهجوم الذى استهدف المدينة بالأسلحة الكيماوية، تقدّم 20 ناجٍ من مجزرة حلبجة في العراق التي قتل فيها أكثر من 5 آلاف مدني، بشكوى في باريس لإيضاح دور شركتين فرنسيتين بتزويد النظام العراقي السابق بمعدّات عسكرية.
وتتمحور الدعوى التي أودعت محكمة الدرجة الأولى في باريس حول التواطؤ في ارتكاب إبادة وجريمة ضد الإنسانية وإخفاء معلومات .. وفق ما ذكره محامون. ويضف المحامون ان دعوات مماثلة ستشهدها عواصم أخرى.
ويعتبر مراقبون فتح ملف حلبجة الآن بمثابة تحذير للبلدان التي تستخدم الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين .. ومثل هذا التحذير ينطبق بشكل خاص على نظام بشار الأسد الذي استخدم مرارا الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا .. وكأن قضية حلبجة جائت اليوم لتذكر نظام دمشق ان الجرائم لا تسقط بالتقادم .