خلال الأيام القليلة الماضية، هوت الليرة السورية إلى مستوى قياسي لها أمام الدولار. فبعد أن كان الدولار يساوي 47 ليرة، أصبح الدولار اليوم يساوي  200. وبهذا تكون العملة السورية فقدت 20% من قيمتها في أربعة أيام، و 77% منذ اندلاع الثورة.

اقتصاديون قالوا لأخبار الآن إن هذا يعني زيادة في السلع الأساسية كالتالي:

ربطة خبز من 7 أو 8 أرغفة والتي كانت تبلغ 25 ليرة ارتفعت الآن لتصبح 150 ليرة؛ كيلو اللحمة أصبح بـ 4500 ليرة. وبالمجمل وصل معدل التضخم في بعض السلع إلى 300%.

وحول  أسباب تراجع سعر صرف العملة السورية قال الدكتور أسامة القاضي رئيس المكتب الإقتصادي بالمجلس الوطني السوري لآخبار الآن قال ان العملة السورية في الاصل كانت تستند فقط على المصرف المركزي ولم تكن تستند على اي كمية من السلع والخدمات التي ينتجها سوريا كعادة اي عُملة لكن تخلي المصرف المركزي عنها وفي كل مرة يتخلى عنها تهبط العملة السورية من عشرة الى عشرين في المئة وكان اكبر هبوط لـ الليرة السورية الآن مؤخراً وصل بالسوق السوداء الى حوالي مئتين وخمسة وثلاثين ليرة سورية الآن  وانا اتوقع مع نهاية هذا الشهر وحلول شهر رمضان المبارك سيصل الى ثلاثمئة ليرة سورية وللأسف ان سعر الليرة عندما يهبط معناه التأثر حوالي مليون ونصف موظف في القطاع العام الذين يعتمدون على دخولهم من الحكومة السورية وهذا معناه التأثر لا يقل عن سبعة الى عشرة مليون نسمة لانهم يُعيلون عوائل كثيرة وكان الموظف في السابق يعتمد على اكثر من عمل بلإضافة الى وظيفتها لان كان راتبه لا يكفي قُوت يومها لمدة شهر,وراتب الموظف العادي تقريبا متوسط سبعة الى عشرة الاف ليرة سورية كان ثمنها عشرة كيلوات لحمة في دمشق وحوالي ثلاثة عشر الى اربعة عشر كيلو لحمة في حلب هذا كان قبل الثورة السورية لكن الآن مع الثورة السورية الموضوع اصبح سيء جداً جدأ وهناك مشكلة اخرى ان هبوط هذه العملة الآن الذي يكسب منها هو النظام السوري عندما يشتري القمح من السكان هو دفع ستة وثلاثين ليرة سوري للكيلو غرام لقمح معناها ثلاثين سنت كان سعره منذ حوالي شهرين اما الان فهو خمسة عشر سنت بمعنى انه يدفع نصف القيمة الحقيقية للقمح من قبل الفلاحين وهذا يعني كارثة اخرى قادمة لسورية لان القمح سيكون بيد النظام السوري وقسم قليل منها بيد المعارضة .