تحول التلفزيون السوري إلى إعلام دعاية يعتمد الصراخ والهتاف وانحدر الخط البياني لأدائه .. وأصبح تلفزيوناً لا يحترم المشاهد ولا مشاعره الإنسانية … ولا يعتمد سياسة إعلامية محددة …
هذا الكلام ورد في تقرير صدر مؤخراً عن هيئة رسمية تابعة للنظام السوري ذاته هي المجلس الوطني للإعلام
وهو مايضع إعلام هذا النظام، في موقع محرج للغاية خصوصاً لجهة تأكيده صراحة لكل السلبيات التي اتهم بها منذ اندلاع الثورة السورية..
إعلام النظام السوري
تقرير صدر عن المجلس الوطني للإعلام
التابع للنظام السوري يسخر وينتقد سلبياته
تلفزيون النظام السوري يعتمد
الصراخ ولا يحترم المشاهد
إدارات وإعلاميو النظام يعملون
دونَ أي سياساتٍ مهنية أو فكرية
تقرير رسمي: الإعلامِ في سوريا كان ردَ
فعل غريزي غيرَ مبرمج أو مدروس مهنيا
تقرير رسمي: التلفزيون خلال الأزمة تحول
إلى إعلامِ دعاية يعتمد الصراخ والهتاف!!
تقرير رسمي: المحللون دافعوا عن النظام
بحماسةَ واندفاع وصراخ دون إقناع
تقرير المجلس الوطني للإعلام: نشرات
الأخبار أعطت مردوداً عكسياً لدى المتلقي
تقرير رسمي يعترف بأن أكبر مصائب الإعلام
السوري أنه فج وبعيد عن الواقع ولابراهين له!
التقرير الذي سربته مواقعُ مواليةٌ للنظامِ السوري يقول إن العاملينَ في التلفزيونِ السوري والإعلام الخاص وحتى مديريهِ ومسؤوليه .. يعملونَ دونَ أي سياساتٍ إعلامية مهنية أو فكرية محددة.
وأن عملَ الإعلامِ في سوريا كان رد فعل غريزي غيرَ مبرمج أو مدروس مهنيا بحيث تحول التلفزيون خلال الأزمة إلى إعلامِ دعاية يعتمد الصراخ والهتاف، فانحدر الخط البياني لأدائه …
ويشرح التقرير نقاط ضعف التلفزيون الرسمي ومنها انتظاره التعليماتِ والتوجيهاتِ واعتمادُه إرضاءَ الحكومة وأصحابِ القرار دونَ احترامِ المشاهدِ المتلقي أو مشاعرِه الإنسانية ودونَ وجود سياسةٍ إعلامية مهنية واضحة.
ووجه تقرير المجلس انتقاداتٍ للمعلقينَ والمحللينَ الذين استضافتهم شاشات التلفزيون لاعتمادهم الحماسةَ والاندفاعَ في تأييدِ الموقف الرسمي، دون الالتفاتِ للمعلومات.
وبسسب تحول تعليقاتهم إلى هتافات وصراخات متكررة بعيدة كل البعد عن التحليل السياسي، وخلوها من أي عنصر إقناع، الأمر الذي جعلها غير مقبولة من قبل الرأي العام … ولم يعد يتابعهم إلا المقتنعُ سلفاً من الجمهور. وأن هؤلاء حين واجهو شخصيات معارضة على قنوات عربية كانت نتيجة حضورهم مضادةً وكارثية.
ويضيف تقرير المجلس الوطني للإعلام أن نشرات الأخبار تحولت إلى مجموعةِ تعليقات وأن مقدمات النشرة المستحدثة ليست مهنية في صياغتها اللغوية الفلسفية وأنها أعطت مردوداً عكسياً لدى المتلقي.
وأن أكبر مصيبةٍ يعاني منها الإعلامُ السوري هي عدمُ اهتمامه أو احترامِه للمتلقي، سواءٌ في الحالات الإنسانية، أو الرأي الفج البعيد عن الواقع مع عدمِ وجود البراهين الموثقة لاعتماد هذا الرأي .
هاني الملاذي