يواصل المسؤولون الإيرانيون نفيهم إرسال عسكريين الى سوريا. مع ذلك، عادة ما تتناقض مثل هذة التصريحات على الفور من قبل أصوات أخرى في إيران. التناقضات الإيرانية الداخلية تطفو على السطح، بينما تذهب سوريا الى الدمار.
نفت إيران مراراً وجود قوات لها في سوريا. أخرها تصريحات وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الذي قال إن إيران لم ولن ترسل قوات الى سوريا. تُطلق هذه التصريحات السريالية في الوقت الذي تحتدم فيه المعركة في مدينة القصير . مسؤولون إيرانيون ربما يحاولون الاختباء وراء الكلمات : قادة إيرانيون تحت إسم مستشارين يعطون أوامر للمسؤولين في نظام الأسد. وأكبر دليل عل ذلك مقتل ما لا يقل عن إثنين من قادة فيلق القدس في الأحداث في سوريا.
حتى لو وضعنا كل هذا جانباً، يتسائل المرء، ماذا يفعل حزب الله في سوريا، يسفك الدماء العربي في حين يخسر كل هيبته في لبنان. من الواضح انه لم يذهب هناك دون أمر من إيران.
كشف مصدر إيراني كبير أن القيادة الإيرانية قررت مواجهة الدور العربي التركي في سوريا، بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. تقارير إعلامية تشير أن ايران تعتزم محاولة التلاعب بموقف حكومة الأسد الآيل للسقوط قبل إجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيرة الأمريكي باراك أوباما لمناقشة ملف سوريا. الأحداث في سوريا على وشك الدخول في مرحلة جديدة وخطيرة، وإذا ما إزدادت الأوضاع سوءً وطال أمدها، سوف لن تكون إيران قادرة على تجنب مسؤولياتها وتورطها في سوريا فقط بالنفي.