استخدم النظام عدة قرى في ريف حماة الشرقي منطلقا لقصف القرى والبلدات المناهضة للنظام.  الأمر الذي دفع الجيش الحر إلى اطلاق معركة “الجسد الواحد” للسيطرة على مواقع النظام تلك, ليفتح الطريق امامه للتقدم باتجاه مدينة حماة بعد سيطرته على ريف حماة الشمالي. محمد الدغيم والتفاصيل في التقرير التالي.
 
معركة “الجسد الواحد”
الجيش الحر يسيطر على ريف حماة
الشرقي ويفتح الطريق إلى مدينة حماة

الطليسيةُ ورأسُ العينِ والزغبة هي مناطقُ وقرى في ريف حماة الشمالي الشرقي اتخذَها النظام معسكراتٍ ومقراتٍ له ليُمطِرَ  وابلَ الصواريخِ والقنابلِ  على القرى القريبة منه مثل القاهرة واللطامة وأبو سمرة وغيرها الكثير من قرى ريف حماة المناوئ للنظام نصبَ النظامُ مدافعَه في هذه القرى لتدكَ ريفَ حماة المناوئ فيدمَّرُ البيوتَ على ساكينها بحسب ناشطين  , ويفتحُ موجةَ نزوحٍ كبيرةٍ في مناطقَ مختلفةٍ من الارضِ السورية.  من على هذا المرتفع نصبَ جيشُ النظامِ مدافعَه وراجماتِ صواريخِه ليعلنَها جبهةَ قتالٍ يسقطُ وابل البلاءِ على كلِّ مَن يقفُ بوجهِ النظامِ. محاولين أنْ يردَعوا قوات الجيش الحر من التقدم والسيطرةِ على المنطقةِ التي تتحلى بموقعٍ استراتيجي هامٍ جداً فهي من جهةٍ تتحكمُ بطريقِ الامدادِ الذي يربطُ حلب بطريقِ السلميةَ الذي يعتبرُ هو خطُّ الإمدادِ الوحيدِ للباديةِ السورية إلى محافظة حلب.  ومن جهةٍ أخرى تعدُ هذه المنطقةُ واصلةُ ربطٍ بينَ مدينةِ حماة وريفها.  بعد معارك طاحنة واشتباكاتٍ عنيفةٍ في معركة أطلقوا عليها اسم معركة الجسد الواحد دارتْ رحاها بين الجيش الحروقوات النظام  استطاعَ الجيشُ الحرِ بسطَ سيطرتِه على هذه المنطقةِ وغَنِمَ  بعض   المعداتِ الحربية والذخيرة كما قامَ بتدميرِ بعضَها الآخر.  وكعادةِ النظامِ حينَ يفقدُ السيطرةَ على نقاطِه العسكرية ينتقمُ من المدنيين في تلك المناطق فتجوبُ طائراتُه مسقطةً حِمَمَ القنابلِ الفراغية التي تُحْدِثُ دماراً هائلاً في بيوتِ المدنيين الأبرياء.  الطليسيةُ ورأسُ العينِ والزغبةُ من معسكراتٍ لقصفِ الأبرياءِ إلى حاضنةِ الجيشِ الحرِ بعد معركةٍ قويةٍ خاضَهَا  الجيشِ الحرِ.