في شهر شباط فبراير الماضي، أعلنت إيران عن مقتل اثنين من المميزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
الأول كان حسن شاطري، مسؤول ما يُعرف بعمليات إعادة الإعمار في لبنان. الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني قال إنه قُتل في طريق عودته من دمشق إلى بيروت من دون تحديد مكان قتله بالضبط.
الثاني كان مدير العمليات البرية في الحرس الثوري، حميد طباطبايي. النظام قال إنه قُتل في عملية لوجستية شمال إيران.
لكن رسالة سُربت إلى موقع (إيران زار) أشارت إلى أن الرجل قُتل في سوريا وأن النظام الإيراني لا يزال يخفي عن الشعب الإيراني حقيقة تورطه في سوريا، بما في ذلك قتل افراد بارزين في أقوى جهاز عسكري لديه.
كنت قد لخصت أبرز ما جاء في هذه الرسالة…
الرسالة جاءت من رجل قال إنه من المحاربين القدامى في الحرس الثوري الإيراني.
نُشرت الرسالة في موقع إيران زار iranzaar.org http://iranazar.org/?p=23424
ونشر نسختها العربية موقع البُعبع
جاء في الرسالة، أن حميد طباطبايي قُتل في سوريا وليس في إيران؛ وأن عناصر النظام.
“يكذبون لإخفاء الحقيقة. وهي أننا متورطون بشكل كبير في سوريا وأننا نتكبد خسائر كبيرة في الأورواح بين ضباطنا العظماء.”
وعن مقتل شاطري، تقول الرسالة:
“جميعنا في قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني نعرف أن القائد حسن شاطري قُتل في كمين لقوات المعارضة على الأراضي السورية”
“وأن القائد حسن شاطري كان في سوريا لتسليح المليشيات لقتل المزيد من السوريين”
كاتب الرسالة الذي يشير إلى شاطري وطباطبايي بـ “الزميل” و “الشقيق” و”القائد”، يُفسر هذا كله بقوله:
“من المؤكد أن قوات القدس تختلق هذه الأكاذيب لأنها تخجل مما تقوم به في سوريا؛ فهي تعلم من دون شك أن الأسد ليس سببا وجيها وهو لا يستحق أن نقاتل من أجله”
وتختم الرسالة:
“لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن قوات القدس التابعة لقوات الحرس الثوري الإيرانية قد دخلت في لعبة خطيرة على الأراضي السورية. ولا يمكننا أيضا أن نتجاهل حقيقة أنهم قاموا بإرسال ضباطنا في قوات القدس تحت ذريعة إعادة إعمار حلب، مثلما فعلوا في لبنان والأضرحة المقدسة في العراق، وهم يدّعون بأنهم يقومون بإعادة إعمار المنطقة؛ ولكنهم في الحقيقة يقومون بعمليات ويمارسون العمل الاستخباراتي بالإضافة إلى أنهم يرسلون ملايين الدولارات من أموال هذا الوطن إلى هذه البلدان.”