لم تعد شوارع المدن السورية آمنة على أهالها, فقناصة النظام باتوا منتشرين في مختلف احيائها يترصدون المارّة ويستهدفونهم, حسن هو احد أولائك الذين اصابتهم رصاصة قناصة في نخاعه الشوكي جعلته غير قادر على الحركة. مراسلنا ثائر الشمالي زار حسن واعد التقرير التالي.
جالساً هنا وحيداً يراقبُ المارّةَ فلا شيء آخر يستطيعُ فعلَهُ. حسنُ شابٌ في مقتبل العمر ابنُ الخمسة َعشرَ ربيعاً لديه من القوةِ و الفطنةِ والعقلِ لكثير. هو اليوم قعيدٌ على كرسيه لا يقوى على القيام بسبب رصاصةِ قناصٍ من الجيشِ النظاميِّ أصابت نخاعَهُ الشوكيَّ لتُلقي به جريحاً وبحالة ٍخطرةٍ. يعيشُ حسن ُمع عائلته الفقيرة ِالتي كانَ معيلاً لها قبلَ إصابته, كما أنّ والدَهُ يعاني من المرضِ ولا يستطيع ُتقديمَ أيَّ شيءٍ لهُ من أجلِ علاجه. حسنُ لا يعيشْ كباقي رفاقِهِ ولا يمارسْ أيّاً من نشاطاتهِ ِالتي كان ينعمُ بها سابقاً, فقد نالَ المرضُ من حياتِهِ الكثير.