سيكون من الخطر والصعب جدا التعامل مع الأسلحة الكيماوية حتى لو سيطر المتطرفون على مواقع هذه الأسلحة في سوريا. إليكم هذا التحليل من مجلة التايم.

صُممت ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية للاستخدام على نطاق عسكري واسع، خاصة ما
يتعلق بالتحميل على الصواريخ أو في قاذفات لقصف إسرائيل، ولم تكن يوما مُعدّة
بحيث يسهل نقلها والتعامل معها من قبل إرهابيين.
الكثير من الأسلحة السورية اليوم هي ثنائية بمعنى أنها تُخزّن كمكونين منفصلين لا بد من دمجهما بصاعق قبل أن يتحولا إلى مادة قاتلة. مثلا، قذيقة غاز الأعصاب تحتوي على جيبين يُفتحان على بعضهما البعض بفعل قوة إطلاق القذيفة؛ ومع الحركة الدائرية للقذيفة تختلف
المكونات لتشكل خليطا مميتا.
 من دون تدريب ومعدات متخصصة، سيكون صعبا جدا استخلاص المواد الكيماوية من هذه الأسلحة بحيث يتم استخدامها. وأي شخص يحاول ذلك قد يموت قبل أن يحقق أي تقدم في هذه العملية.

قوة عسكرية متطورة قد تقتل الآلاف بالغاز، لكن الإرهابيين لن يتمكنوا من التعامل مع عوامل مثل الريح والرطوبة أو وسائط نقل المادة الخام. حتى ان الشك يحوم حول ما إذا كانت القاعدة تريد أن تقوم بهجوم كيماوي على مستوى واسع.
قبل موته، حذر أسامة بن لادن عناصر القاعدة في اليمن من استخدام “السم”، وقال إنه
يتعين عليهم دراسة “ردود الفعل السياسية والإعلامية” لمثل هذه الهجمات.