طرحت المشاهد التي بثتها تلفزيونات النظام السوري، حول ماقالت إنها محاولة لاستهداف موكب رئيس الوزراء بعض التساؤلات والشكوك حول طريقة وإخراج وتنفيذ العملية.

حديث الإعلام الرسمي عن استهداف وتفجير موكب رئيس وزراء النظام السوري، مع مشاهده الأولى، ثم تعمد نقل وقائع مباشرة لاجتماع وائل الحلقي بعيد حدوث التفجير، يضع روايتي إعلام الأسد، في تناقض الاحتمالات:
فإذا كان الحلقي متواجداً فعلاً ضمن الموكب المستهدف، فهل يمكن له أن يعقد اجتماعاً ويدلي بتصريحات خلال ساعة أو أقل وهو سليم معاف بالكامل حتى من الخدوش والجروح البسيطة، رغم حجم الدمار والضرر الهائلين لموكبه الذين أظهرتهما اللقطات الأولى، ومن ثم ورود أنباء مقتل حارسه الشخصي وسائقه المتواجدين برفقته وجواره..
ثمة احتمال آخر، طرحه متحدثون باسم النظام السوري ذاته، وهو أن الأجهزة الأمنية اكتشفت خطة التفجير قبل حدوثه فأوعزت للحلقي بتغيير مساره …
إلا أن ذلك يطرح القضية الأخلاقية والإنسانية لتعامل النظام السوري مع أنصاره ..على المحك…
نظام أمني يعلم بالتفجير ينصح البعض بتغيير المسار ويلقي بالبعض الآخر ككبش فداء نحو الهاوية!!
لم يبق في المشاهج المنقولة إلا عناصر أمن يتبادلون القبل بعيد التفجير !؟
هاني الملاذي