بعد يوم من تحذير رئيس الوزراء نوري المالكي من العودة إلى الحرب الطائفية الأهلية ، اعتبر ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أن البلاد تقف عند مفترق طرق ، ما لم تتخذ إجراءاتٍ حاسمةً وفوريةً وفعالةً لوقف دوامة العنف من الانتشار ؛ يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة قتلى أعمال العنف في الايام الاربعة الاخيرة إلى أكثر من 200 قتيل ، بحسب حصيلة تعدها الوكالة الفرنسية إستنادا إلى مصادر أمنية وطبية .
خديجة الرحالي
العنف يتواصل بالعراق والامم المتحدة
تحذر من اتجاه البلد نحو المجهول
دخلت موجة العنف الدامي في العراق يومها الرابع وسط توتر مذهبي متصاعد بات يهدد بجر البلاد نحو اقتتال طائفي اكثر شراسة، في وقت استهدفت سلسلة هجمات اربعة مساجد سنية في بغداد .
قوات الأمن العراقية بدات بالعودة الى بلدة سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد بعد ان وافق المسلحون الذين سيطروا عليها قبل يومين على الانسحاب. بموجب اتفاق ساعد في التوصل اليه شيوخ عشائر ومسؤولون حكوميون .
المسلحون كانوا استولوا على بلدة سليمان بك بعد تبادل لاطلاق النار مع قوات امن في حلقة من سلسلة اشتباكات قتل فيها اكثر من 150 شخصا في بلدات بغرب وشمال العراق اثناء الايام الاربعة الماضية .
واثار القتال مخاوف من ارتفاع عدد الاشتباكات الطائفية في العراق الذي يزعم السنة لإنهم يتعرضون لسوء معاملة من الحكومة التي يسيطر عليها الغالبية الشيعة .
وسط هذه الاحتجاجات المناهضة للحكومة دعا الخطباء الى تشكيل جيش عشائري يحمي المناطق السنية من هجمات القوات الحكومية في المحافظات التي يغلب عليها السنة .