حفرت قوات النظام بالقرب من مدينة حرستا في ريف دمشق أنفاقًا ضخمة تصل المواقع العسكرية للنظام ببعضها, يصل طولها إلى ثمانية كيلومترات. يأتي هذا فيما تشتد المعارك في حرستا بعد سيطرة الجيش الحر على معظم احياء المدينة التي تُعد نقطة استراتيجية مهمة للنظام ضمن معركة دمشق. مراسلنا جواد العربيني توجّهَ إلى خطوط الجبهة الأولى ووافانا بالتقرير التالي.
تقرير جواد العربيني
جبهة حرستا بريف دمشق
الجيش السوري الحر يسيطر على
70 بالمئة من مدينة حرستا بريف دمشق
قوات النظام تحفر انفاقا تصل المواقع
العسكرية في حرستا بريف دمشق
الجيش الحر يسيطر على معظم
الأفرع الامنية في مدينة حرستا
تشهد مدينة حرستا قصفا كثيفا سوى
عددا من أحياءها بالارض وهجر سكانها
على بعد 5 كيلومترات شمال شرق العاصمة دمشق يخوض الجيش الحر معارك مستمرة لإحكام سيطرته على مدينة حرستا المدينة الأهم في ريف دمشق سياسيا وعسكريا هذه المدينة التي تحتوي على اهم النقاط العسكرية للنظام كفرع المخابرات الجوية وادارة المركبات واللواء 41 وفرع الامن السياسي ومشفى الشرطة التي حولها النظام لثكنة لقواته اضافة لعشرات المقرات الاخرى. توجهنا الى الخطوط الأولى للجيش الحر هنا يبلغ خط المواجهة مايقارب الخمس كيلو مترات شمال المدينة ومايقارب ال1500 متر غربي المدينة خطوط تنشر فيها قوات النظام بحسب احد القادة ما يقارب الخمسة عشر الف مقاتل لكن ماقد يثير الأستغراب هو حديث الجيش الحر عن انفاق ضخمة تصل مواقع عسكرية للنظام مابين الشمال والغرب تصل مسافتها حتى ثمانية كيلومترات امورا قد تظهر ماذا تعنيه مدينة حرستا للنظام. يسيطر الجيش الحر على 70 بالمئة من المدينة وقد تمكن الجيش الحر من تحرير فرع الامن العسكري وعدة مواقع لقوات النظام حيث تظهر كتابات لقوات النظام قد تبين مدى التثقيف الطائفي او مايراه الجيش الحر عن تواجد مقاتلين ايرانيين في صفوف قوات النظام. في مكان اخر تؤمن كتائب الجيش الحر عشرات المنشقين يوميا جلهم من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يعتمد عليها النظام بشكل اساسي في معاركه داخل المدينة لقاء مع منشق وخلفه عشرات المنشقين. اما على مستوى القصف فتشهد المدينة قصفا يوميا لاينقطع فخلال جولتنا رأينا احياء بكاملها على الارض كهذا الحي المعروف بحي الكوع الذي لم يبقى منه الا اكوام الدمار هذه اما على الصعيد الانساني فيبلغ عد سكان المدينة مايقارب المئتي الف نسمة تم تهجيرهم بعد موجة القصف الذي لحق بالمدينة ولم يبقى الا القليل من السكان يعيشون وفق ظروف اقل مايقال عنها بانها قاسية.