اثنان وخمسون يوما قضاها أطفال الزميل حسن برمدا وهو أحد موظفي تلفزيون الان في المستشفى التي تولت عملية التوليد، فترة شاقة عاناها الأبوان إلى أن امتدت أيادي الخير الإماراتية التي تدخلت لإخراج التوائم الأربعة من المستشفى كي تنعم أعين الأم رنيم وعائلة برمدا بالوافدين الأربعة الصغار، الزميل ربيع أبو حسان زار منزل ال برمدا القائم في إمارة عجمان وعاد بهذا التقرير.
خمس سنوات مرت كان الهدوء سيد الأجواء في منزل ال برمدا، أما الان، فقد اختلف المشهد، أصوات طفولية ملأت حياة الأبوين حسن ورنيم بهجة قل نظيرها، يتناوب الأبوان حملَ الأطفال ليخففا عن كاهل بعضهما الاخر، وأيا تكن الضغوطات المترتبة على العناية بالأشقاء الأربعة، يكفي ان الأطفال ينعمون الان في بيت عائلتهم، عقب اثنين وخمسين يوما قضاها الأطفال في المستشفى التي تولت ولادتهم، إلى أن امتدت يد الخير الإماراتية لترفع عن (أبي نزير) حمل الفاتورة الكبيرة.
ها هي ألما بين يدي أمها رنيم، تنال ما تستحقه من دلال، تقبل الأم يد ابنتها، كما هو حال حسن الذي يحث ابنه اكرم على الاستيقاظ والنظر الى الكاميرا، متأملا إياه بشغف، انتشر التوائم في كل مكان، انتشرت اصوات الأطفال، كبرت العائلة اربعة افراد جدد، أفراد لا يلبث أحدهم أن يهدأ، حتى يستيقظ اخر، يملأ الدنيا صراخا، طلبا للهدهدة الأبوية التي تبعث النعاس في العينين، والراحة في الجسد الصغير، ولربما، طلبا، لجرعة أخرى، من الحليب.