نتابع في هذه الفقرة المعلومات التي حصلنا عليها من مصدر قريب من قوات النظام السوري حول السلاح الكيماوي ؛ في التقرير الأول وردتنا أنباء عن اتخاذ النظام خطوات عملية في اتجاه تجهيز رؤوس كيماوية لاستخدامها عند الطلب ؛ وفي التقرير الثاني تطرقنا إلى مواقع إنتاج وتخزين الكيماوي ؛ في هذا التقرير الثالث يتحدث لنا المصدر عن تحميل الكيماوي على صواريخ سكود .
يتعاظم خطر المواد الكيماوية عندما تحملها صواريخ سكود من نوع B و C حصرا ؛ أما النوع الثالث وهو D فهو من النوع المتناثر ولا يمكن تحميله برأس كيماوية. الرأس المحمولة على النوع الأول تزن 700 كيلوغراما ؛ فيما ينخفض الوزن إلى 600 كيلوغراما للنوع الثاني .
كل رأس مجهزة بصمامة راديوية ؛ حتى تنفجر على ارتفاع عشرات الأمتار من الارض بما يضمن انتشار المواد الكيماوية على أوسع نطاق .
يلاحظ المصدر أن عدد صواريخ سكود المنطلقة نحو الشمال السوري قلت في الآونة الأخيرة ؛ وعزا ذلك إلى انخفاض عدد الصواريخ من النوعين B و C. ويعلل ذلك بانخفاض مخزون اللواء 155 من هذين النوعين ؛ يُضاف إلى ذلك صعوبة إطلاق الصواريخ الموجودة في حماة وبانياس والحرجلة وتدمر لأنها قواعد غير مؤمّنة بشكل كاف ومكشوفة للجيش الحر بمعنى أن من السهل اقتحامها بعكس اللواء 155 المحصّن بشكل جيد ؛ ناهيك عن عدم توفر الوقود الصاروخي السائل في تلك القواعد .