يواصل التلفزيون السوري الرسمي بث صور ضحايا التفجيرات في أماكن مدنية متفرقة، هادفاً إلى تشتيت بوصلة المشاهدين وتسويق فكرة مفادها أن المعارضة المسلحة تستهدف الأبرياء…
أخبار الآن، تابعت وبالإدلة العلمية مارافق قصف كلية العمارة بجامعة دمشق.
هاني الملاذي
المعارضة السورية تتهم النظام
بتدبير قصف كلية العمارة
أخبار الآن تجمع معلومات وتستقصي
ملابسات تدمير مقصف كلية العمارة
أماكن تواجد الجيش الحر هي الجهات الشرقية
والجنوبية والقصف جاء من الجهة الشمالية
واجهة المقصف المدمر مكشوفة
بالكامل لتمركز قوات النظام
إعلام النظام السوري يحتكر المعلومات حول التفجيرات
ويمنع وسائل الإعلام المحايدة من الاقتراب والتحقق
VT
أقرب تواجد لقوات الجيش الحر من كلية العمارة هي جوبر التي تبعد حوالي 6 كم
موسيقا حزينة وعبارة قذائف إرهابية هي القاسم المشترك لكل ماينقله الإعلام الرسمي عن سائر التفجيرات..
تتهم المعارضة السورية النظام بترتيب قصف مقصف كلية الهندسة، لاتهام الجيش الحر والطعن بنجاحاته الأخيرة في استهداف أماكن تجمعات قادة النظام في أكثر من مناسبة.
وكي نتقصى الحقائق أكثر… قامت أخبار الآن بجمع معلومات علمية حول جغرافية المكان وحول سلاح الهاون والظروف الخاصة باستخدامه
كما تم التواصل مع مهندس سوري فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية..فزودنا بمعلومات أكدت ماتم جمعه ووثقت ودققت البيانات والنتائج.
تقع كلية الهندسة المعمارية في حي البرامكة الدمشقي وعند بداية المحور القادم من مبنى مديرية الجمارك غرباً إلى إدارة دمشق للهجرة والجوازات ووكالة سانا شرقاً، ضمن المجمع الهندسي المتضمن أيضاً مبنى كلية الهندسة المدنية والمعهد المتوسط الهندسي وعدة مخابر هندسية علمية تابعة لملاك جامعة دمشق، وذلك ضمن حاضن ومحيط سكني بامتياز
وبإسقاط أماكن تواجد قوات النظام و قوات الجيش الحر بالنسبة لموقع كلية العمارة فإننا نلاحظ أن:
أماكن تواجد الجيش الحر هي الجهات الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية
أقرب تواجد لقوات الجيش الحر من كلية العمارة هي جوبر التي تبعد حوالي 6 كم
مكان توضع مقصف كلية العمارة من بناء الكلية يدل و بوضوح على صعوبة استهدافها من قبل قوات الجيش الحر (من خلف البناء)
بينما واجهة المقصف (الواجهة الشمالية للبناء) هي مكشوفة و بالكامل لمواقع قوات النظام.
كما هو مبين في التحليل التالي
أما إذا افترضنا أن القذائف التي أصابت المقصف قد أتت من جنوب أو شرق البناء فإنه لابد أن يكون من مكان قريب لا تتعدى بضعة مئات الأمتار أي من محيط كلية العمارة وهو أمر شبه مستحيل.
وإذا كانت القذائف أطلقت من بعيد فإنها ستسقط إما على الوجهة الجنوبية للبناء أو على سطح البناء أو بعد الأمتار بعشرات الأمتار
هنا مقصف كلية الهندسة
مقاطع دماء سالت من طلبة أبرياء في جامعة دمشق قضوا تحت قصف مدفع الهاون..
وطاولات المقصف المطل على السفح الجنوبي لجبل قاسيون ونهر بردى، باتت متناثرة ومتضررة
وتبقى ظروف التحقيق الجنائي على الأرض مستحيلة مع سيطرة النظام السوري على محيط الجريمة، ومنعه حتى وسائل الإعلام المحايدة عن الاقتراب واحتكار الإفصاح عن المعلومة، لطاقميه الأمني والإعلامي
متابعة هاني الملاذي