انضمت روسيا إلى نظام الأسد في إدعاءاته غير المثبتة بأن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيماوية. اللافت هو أن الأسلحة الكيماوية خطيرة بحيث يفتقر أي طرف في سوريا عدا نظام الأسد إلى الأدوات المعرفية لاستخدامها. إليكم تعليقَنا.

إنه مؤشر آخر على أن نظام الأسد يتهاوى من الداخل. لقد فقد بوصلته الأخلاقية والمنطقية. مصادر في المعارضة أكدت لـ تلفزيون الآن أنه لا تتوفر لديهم القدرة أو الرغبة في استخدام السلاح الكيماوي. لماذا ادعى النظام خلاف ذلك في هذا الوقت تحديدا؟ هل يعقل أن تكون محاولة بائسة للتشهير؟ ثمة إمكانية أنهم يعدون الذرائع تمهيدا لاستخدامهم السلاح الكيماوي.

في الصيف الماضي، قال متحدث حكومي إن النظام يمتلك السلاح الكيماوي وإنه سيستخدمه ضد الغزاة الأجانب فقط.
الدعم الروسي لهذه الدعاية تثير القلق أيضا. هل تريد موسكو حقا أن تتقاسم العبء الأخلاقي والقانوني مع نظام يرتكب الجرائم ضد الإنسانية؟
هذا استعراض لن يجد جمهورا يصفق له. لا أحد يصدق ذلك.
الحادثة تأتي في وقت صعب على نظام الأسد مع تزايد المؤشرات على فقدانه السيطرة على قواته المسلحة. ضباط مسؤولون كثر لا يريدون أن يرتكبوا جرائم نيابة عن نظام ظالم.
بعد هذه المحاولة لإلقاء اللوم على المعارضة في مسألة استخدام الكيماوي، سيفكر أفراد القوات المسلحة التابعة للأسد في تعجيل انشقاقهم وانضمامهم لصفوف المعارضة طالما أمكنهم ذلك. الضباط في سلاح المشاة والصواريخ والقوات الجوية ممن لا يريدون أن يقفوا موقف المتهم إلى جانب مرتكبي تلك الجرائم سيجدون أن الحل الأفضل هو الانشقاق الآن وتجنب العواقب.