يستخدم السوريون في ريف دمشق هذه الايام المياه المستخرجة من الآبار, وذلك بعد ان قطع عنهم النظام الماء والكهرباء منذ اشهر.  تكمن خطورة شرب هذه المياه غير الصالحة للشرب بإحتوائها على كثير من الجراثيم والبكتيريا التي باتت تهدد بإنتشار امراض شتى بين أهالي ريف دمشق.  مراسلنا جواد العربيني والتفاصيل..

عائلة ابو احمد احدى العائلات التي اجبرتها قذائف قوات النظام على النزوح من منزلها بعد تميره بالكامل تعيش هذه العائلة حياة صعبة وخاصة في تأمين مستلزماتها اليومية ومن هذه المستلزمات تأمين المياه في ظل انقطاع كامل للكهرباء والماء عن معظم بلدات ومدن ريف دمشق تدفع هذه العائلة مايقارب الخمس دولارات لتأمين المياه يوميا هذا المبلغ الذي يعد متوسط دخل يومي لاسرة مكونة من خمسة افراد. في ظل الحصار الذي يفرضه النظام على ريف دمشق والذي يشتمل على قطع الكهرباء والماء  يلجأ معظم السكان الى مياه الابار هذه المياه التي لاتصلح للشرب لما تحتويه من جراثيم وبكتيريات وعشرات الامراض المعدية لكن مايثير الاهتما هو دفع السكان لمبلغ يفوق امكانياتهم مقابل الحصول على خزان من المياه.  يقضي السكان هنا ساعات في الانتظار علهم يحصلون على بائع للمياه هذه المهنة التي اصبحت هذه الايام تجارة رابحة لبعض ضعاف القلوب الذين يضعون اللوم على الارتفاع الكبير في اسعار الوقود. اذا كانت المياه في العالم تعني الحياة فانها في سوريا اصبحت تعني الوباء فكأس واحدة من هذه المياه قد تحتوي ربما على المئات من الجراثيم والبكتيريات الضارة ناهيك ممايهدد فعليا  انتشار العشرات من الامراض المعدية بين سكان الريف الدمشقي.