ليبيا، 17 فبراير 2014، وكالات –
استعد الليبيون الليلة الماضية لإستقبال الذكرى السنوية الثالثة لثورة السابع عشر من فبراير التي أطاحت بنظام معمر القذافي، والتي تصادف اليوم.
فيما تخوض البلاد مرحلة انتقالية وسط انعدام الامن وشلل المؤسسات ، بعد ثلاث سنوات على اندلاع هذه الثورة .
وقد زُينت الشوارع والميادين الرئيسة في المدن الليبية كافة، برايات الاستقلال فيما حرص المواطنون على تزيين مركباتهم الآلية برايات الاستقلال.
تتزامن ذكرى الثورة مع انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، التي انطلقت السبت في ثلاث عشرة دولة في العالم، وتتوج بيوم الاقتراع في جميع أنحاء ليبيا في الـ 20 من فبراير الجاري وانتخابات المجالس البلدية.
فيما ستطرح مسودة الدستور الجديد بعد ذلك للاستفتاء الشعبي العام وإذا وافقت عليها أغلبية الناخبين ستجرى بعد ذلك انتخابات نيابية جديدة في أواخر ألفين وأربعة عشر.
وكان الليبيون في الخارج بدأوا التصويت لاختيار أعضاء الهيئة التأسيسية التي ستتألف من ستين عضوا.
وبعد نحو ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي تتولى السلطة في ليبيا حكومة هشة ولم يشرع بعد في كتابة دستور جديد ولا تستطيع القوات المسلحة فرض سيطرتها على كتائب المعارضة السابقة التي ترفض إلقاء سلاحها.
وقال نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات
“بدأت الانتخابات في الخارج اليوم الخامس عشر من فبراير 2014 لتستمر إلي يوم 17 فبراير في 13 دولة.”
وامتلأت شوارع طرابلس بلافتات الدعاية للمرشحين في انتخابات الهيئة التأسيسية أو هيئة الستين.
وقال ناخب يدعى محمد مختار “الدستور لجميع الناس. أنا راجل راقد ريح (بسيط) وفقير يمشي علي الدستور كيف ما يمشي علي رئيس الدولة. عنده سنوات ويطلع معناها يطلع.. له الحق يقعد يقعد. من كفله له؟ كفله له الدستور.”
وذكر نائب آخر يدعى محمد الشهاوي أنه لا يريد أعضاء في هيئة الستين كانوا يعيشون خارج البلد في عهد القذافي.
وقال “واحنا مادابينا (نفضل) ما يجوناش ناس زي ما صارت في المؤتمر (البرلمان).. اللي كان عايش بره واللي ما عاش معنا المأساة اللي كنا احنا عايشين فيها. فلذلك الله أكبر نبغي ناس تكون عايشة معنا في هذا الوطن.”