في فِقرة نبض العرب، وهو الإستفتاء الذي تنفذه شركة يوغوف لتلفزيون الان، نتطرق إلى خطاب الأسد الأخير الذي لم يأت على قدر توقعات المواطنين السوريين ولا أحد من المراقبين، بل، ووفق كثير من المحللين، لم ينقل الخطابُ المأساة َ الحقيقية التي يعيشها المواطن السوري اليوم ولا يتحدث عن تفاصيلها، بل ما زال الأسد مصراً على االتصدي للمؤامرة الخارجية وفق وصفه. تفاصيل الإستفتاء في سياق هذا التقرير
في خضم الثورة السورية، يطل علينا الرئيس السوري بشار الأسد ليلقي خطاباً أبسط ما يوصف من قبل المراقبين بأنه غير واضح وبعيد كل البعد عن شلاشلات الدماء على الأرض. الخطاب الأخير للرئيس والذي كان الرابع،
كثيرون من تابعوه والأكثر هم من انتقدوه، نحن في نبض العرب قمنا باستطلاع المواطنين السوريين تحديداً حول هذا الخطاب فسألنا ستمئة من السوريين من ضمنهم نحو ثلاثمئة ممن يعيشون حالياً داخل سوريا. اللافت كان بهذه النتائج أن الأسد لديه دعماً أقل خارج سوريا مقارنة بالداخل.
نبدأ بكيفية قراءة خطاب الأسد وهل كان محاولة للتشبث بالسلطة كما رآه البعض؟ اتضح أن 70% من السوريين خارج سوريا رأوه هكذا. في حين رآه 59% كذلك من داخل سوريا.
أما بموضوع الثقة بالرئيس فكان ملحوظاً الفرق الشاسع بالنسب بين من يثق بالأسد إذ كانوا 24% ومن لا يثق حيث وصلت النسبة إلى 68%.
وعن الإهتمامات وإذا ما خاطب الرئيس اهتمامات المواطن السوري؟ 50% أكدوا أن هذا لم يكن ضمن ما أراده الرئيس بينما قال 22% أنه خاطب القليل منها فقط. فالخطاب وصف وفق 27% باللامبالاة، وبالتوتر وفق 26%.
في حين اعتبر 51% أن الرئيس السوري منفصل عن الحقيقة وهذا ما برز من خلال ما تناوله بالخطاب.
عند الحديث عن الثورة السورية لا يمكن أن نغفل الدعم الإيراني للنظام السوري لذا سألنا عن تأثير هذا الدعم في الثورة حيث اتضح أن 62% يرونه سلبياً في الأزمة السورية، و 55% يرونه سلبياً لأبعد الحدود.
نختم هذا الجزء بالسؤال الأبرز والذي يطرح كثيراً منذ اندلاع الثورة السورية ألا وهو هل يجب على الأسد التنحي؟
نعم، كانت إجابة واضحة ودون تردّد، 65% قالوها من خارج سوريا، و51% داخل سوريا.