تعمل عددٌ من النساء السوريات في مدينة الريحانية التركية على صناعة ملابس صوفية لتوفير لقمة العيش لأطفالهن وتوفير ملابس شتوية للنازحين, وعلى الرغم من انهن يلجئن في تركيا إلا ان قلوبهن لازالت معلقة بالسوريين في الداخل وما يعانونه. ابو بكر الإدلبي يحمل مزيدا من التفاصيل في تقريره التالي.
تقرير أبو بكر الإدلبي
اللاجئون السوريون في تركيا
نساء سوريات يصنعن ملابس من الصوف لكسب لقمة العيش في مدينة الريحانية بتركيا
قبعات ولفحات من الصوف .. تنسجها أنامل الحرائر في ادلب ، سيدات قدمن الغالي والرخيص وتحملن الظلم والقهر وأبين إلا وأن يضعن بصمتهن على صفحة هذا الوطن المكلوم. ورغم ما يعانونه من حرمان وشظف في العيش, إلا أن قلوبهم ما زالت مثقلة بهموم الأهالي ممن أجبروا على البقاء تحت رحمة النظام في الداخل. لقد أثبتت حرائر ادلب صلابتها وقوتها في أحلك الظروف وأصعبها وأثبت أنها عنصر أساسي ومؤثر في الحراك الثوري لا يمكن الإستغناء عنه أبدا. ولا ننسى هنا شعلة الثورة وجذوتها من كسر حاجز الصمت لدى الشعب بأكمله، إنهم أطفال سوريا الذين مازالوا على عهدهم يسيرون على دروب الحرية. تمتزج مأساة السوريين بمأساة وطنهم وهذا لم يثن عزيمة حرائر ادلب التي ترى مشاركتها ضرورة ومسؤولية حقيقية في ظل المشاركة الجبارة لرجال ادلب الخضراء.