معاناة اللاجئين السورين في مخيم الزعتري لا تتوقف على الهروب من عنف النظام فحسب, بل ظروف فصل الشتاء التي تواجه اللاجئين هناك باتت أكثر حدة مما تتحمله خيمهم.
مزيد من التفاصيل في تقرير الزميل ( عمر السامرائي )
يشكو اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري في الأردن من ظروف فصل الشتاء التي أطلت عليهم ببرد أكثر حدة مما تتحمله خيمهم.
وأعربوا عن معاناتهم في تحمل البرد القارص في الوقت الذي لم توزع عليهم حتى الآن مدافىء ليستنجدوا في البطانيات التي توزع عليهم بين فترة وأخرى.
وقد شهد الأردن خلال اليومين الماضيين انخفاضا في درجات الحرارة صاحبه أمطار ورياح قوية الأمر الذي أثر على اللاجئين في مخيم الزعتري وأسفر عن تعرض بعض خيمهم للضرر من جراء شدة الرياح.
ومن المتوقع أن توزع خلال الفترة القليلة المقبلة مدافىء على لاجئي مخيم الزعتري من جملة مواد الإغاثة التي تقدم لهم.
في خيم اللجوء المنصوبة هذه, يصدح صوت المعاناة حيث يقطن الاف السوريين الهاربين من بطش النظام في مخيم الزعتري بالاردن.
ولئن نجت هذه السيدة من عنف النظام, إلا أنها وقعت في مصيدة البرد القارس الذي اصبح يهدد حياة الالاف من اللاجئين في المخيم. خاصة, بعد موجة البرد التي ضربت المنطقة.
ناهيك عن المحاولات اليائسة للتحايل على البرد باستعمال موقد ناري للتدفئة بلا حيلة ولا حل.
المعاناة لا تتوقف على البرد فحسب. الكبار والصغار في المخيم يشكون نقصا في ” البطانيات ” وسوءا في توزيعها إن وجدت .. فضلا عن المعاملة السيئة التي يتلقونها.
أما الأطفال، فحالهم يرثى له، وجوه شاخصة ونظرات حائرة، ولسان حالهم لا يطالب سوى بالـ ” دفايات ” وسط عجز سلطات المخيم عن توفير ما يلزم.