عند الحدود السورية التركية كثيرون هم الذين يعبرون بطريقة شرعية أو غير شرعية ، هرباً من القصف أو لتوفير الغذاء للمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر .
وبحسب الجيش الحر فإن قوات الأسد تزرع هذه الألغام في تلك المناطق وذلك ما يعيق نزوح الأهالي من ديارهم , المزيد في تقرير الوكالة الفرنسية
سامر فقد ساقه قبل بضعة أشهر. وعلى غرار كثيرين من سكان شمال غرب سوريا، فر الى تركيا هربا من المعارك. فقد انفجر لغم به عندما كان يعبر الحدود حاملا الطعام الى قريته خربة الجوز.
مقتطف صوتي 1، سامر محمد العطر، مصاب من جراء انفجار لغم، (بالعربية، 12 ثانية): “لقد خرجنا من غوفتجي. وقطعنا حواجز ومشينا نحو 200 متر على طريق صغيرة. الطقس كان غير ملائم وكان هناك وحل. فجأة شعرت بشيء قد دفعني الى الوراء. وعندما حصل الانفجار اصيب الذي كان يمشي خلفي وفقد عينه”.
الحل الوحيد المتاح أمام عناصر الجيش السوري الحر الذين سيطروا على المنطقة بات ازالة الالغام. هذا عمل أبو عبيدة. هذا المهندس العسكري المنشق عن الجيش النظامي يجوب اليوم الحدود التركية مزودا بكاشف للمعادن. الجهاز بدائي ولكنه سمح بازالة حوالى 450 لغما غير منفجر.
مقتطف صوتي 2، أبو عبيدة، عنصر في كتيبة قوس النصر، (بالعربية، 17 ثانية): “هناك لغم هنا مفخخ بالخيطان والاسلاك. وفي أراضي الزيتون الزراعية في منطقة خربة الجوز. والذي يعبر يفقد ساقه”.
وللتخلص من المتفجرات، يكفي كيس مليء بالاحجار مربوط الى حبل. وبحسب المعارضين المسلحين، تهدف الالغام مباشرة الى منع السوريين من اللجوء الى تركيا
مقتطف صوتي 3، عبد العال عبد الواحد، قائد كتيبة للجيش السوري الحر في خربة الجوز، (بالعربية، 18 ثانية): “الالغام زرعها نظام بشار الاسد في هذه المناطق منذ اكثر من سنة، قسم منها في الاراضي الزراعية وقسم منها قريب من الحدود التركية”.
ويفجر المعارضون فقط الالغام غير القابلة للنقل. فمئات من الالغام الاخرى مخزنة في هذا المصنع القديم، حيث لا تؤذي سكان القرية..