في تطورات المشهد الميداني أيضا يواصل الجيش الحر التقدم في أحياء مدينة دمشق وهو اليوم يضع يده بالكامل على حي الحجر الأسود في العاصمة السورية أهمية هذا التقدم وموقع هذا الحي وتأثيره في استراتيجة المعركة مع الزميلة روناك عادل في هذا التقرير
هذا هو حي الحجر الاسود ، خاصرة المنطقة الجنوبية من دمشق ، ويبعد عن مركزها فقط نحو 7 كيلومترات اي ان الجيش الحر بات قريب جدا من قلب العاصمة ، جغرافيا يحد الحي من جهة الجنوب مخيم اليرموك ومن جهة الشمال الغربي حي التضامن ومن جهة الشرق مدينة يلدا ، والتي تعَد جميعها مناطق مهمه جدا من حيث موقعها اللوجستي والقريب من مركز العاصمة ، وجميعا يسيطر الحر عليها ، وبسيطرته ايضا على حي الحر الاسود وهو المنطقة الفاصلة بين شرق وغرب الشريط الحدودي للعاصمة من ناحية الجنوب فقد أحكم السيطرة على طول الشريط المحيطي الممتد من شرق دمشق الى غربها ، و لم يتبقى للحر سوى مدن ومناطق الشريط الشمالي ليطوق العاصمة من جميع جهاتها . .
هذا هو الشريط الحدودي للعاصمة ، نبدأ من جهة الشمال الشرقي حيث حرستا التي سقطت بأيدي الحر ثم نزولا الى الشرق الى كفر بطنا والتي ايضا تحت سيطرة الحر لمتدت سيطرته الى حمورية وعربين ، لتتكلل السيطرة على الشريط الحدودي لدمشق بحي الحر الاسود . من غرب الحي يَفرض ايضا الحر سيطرته على طول داريا بالكامل ،
اذا من متابعتنا هذه يتبين ان ماتبقى للجيش النظامي من مناطق دمشق الحدودية هي فقط قدسيا وجبل قاسيون اي الجهة الشمالة فقط .
وبحسب مراقبين وناشطين فأن قوة الحر المتزايدة بعد كل عملية سيطرة وما تتبعها من عمليات اغتنام لأعتدة ثقيلة ومتوسطة اصبح اليوم مؤهَلا خلال الفترة القصيرة المقبلة لا اكثر ، من السطيرة على الجزء الشمالي ايضا ، وبهذا يكون قد فقد النظام ماتبقى له من مناطق حدودية يحمي بها تواجده في العاصمة ، لتبدأ بعدها مرحلة العد العكسي لفرض سيطرة الحر الكاملة على مركز العاصمة دمشق .