ثمة مؤشرات متزايدة على أن نظام الأسد لم يعد يشكل أهمية بالنسبة لروسيا طالما أنها ستحتفظ بمصالحها في شرقي المتوسط. كذلك الحال بالنسبة للحليفة الثانية إيران. فثمة مؤشرات من داخل طهران لا تبدو مشجعة بالنسبة للأسد
مصادر عارفة بالدوائر المتنفذة في النظام الإيراني تقول إن ما حدث في سوريا خلال ما يقرب من العامين الماضيين جعل النظام السوري غير قادر على الدفاع عن نفسه وبالتالي لم يعد البيدق الذي تريده إيران في المنطقة كي يُبقيَ على معادلة الصراع على الحدود السورية الإسرائيلية بعيدا عن حدودها ومفاعلاتها النووية في ناتانز وآراك وبوشهر.
ولهذا بدأت إيران تتحضر لمرحلة ما بعد الأسد. مرة أخرى، تستشهد مصادرنا بالاهتمام الإيراني بما يُسمى بمعارضة الداخل وشخصيات مثل قدري جميل وعلي حيدر.
وترى المصادر أن إيران تريد أن تُبقي على نفوذها في سوريا بغض النظر عن شخص الأسد ونظام حزب البعث, وبالتالي بات الأسد وحيدا في الساحة. هذا جيد من ناحية قرب النهاية. ولكن يأسه هو ما يُخشى منه.