أخبار حصرية حصلنا عليها في تلفزيون الآن تتعلق بظروف انشقاق جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية حتى اليومين الماضيين. فقد تضاربت الأنباء صباحا حول مكان وجود مقدسي. صحيفة الغارديان البريطانية نقلت عن مسؤولين أن الرجل لم يذهب قط إلى لندن وإنما غادر من بيروت إلى واشنطن. ما توفر لدينا لاحقا كان أن الرجل كان فعلا في لندن وأنه توجه إلى الولايات المتحدة خلال الساعات القليلة الماضية. مصادر كشفت لـ الآن أيضا أن مقدسي كان يحضر للانشقاق منذ ستة أشهر .
مصادر مقربة من جهاد المقدسي قالت إنه خلال الستة أشهر الاخيرة، تبادل العديد من الرسائل مع أصدقائه القدامى في خارج سوريا قائلا فيها : أنا متعب من الاوضاع هنا ؟ أنا لا أعلم ماذا سوف أفعل؟ وقد تزامنت هذه الرسائل مع بدء العمليات العسكرية في دمشق وريفها. ومنذ ذلك الوقت، تقول المصادر إن فكرة الانشقاق بدأت تراود المقدسي إلى أن استطاع إخراج أهله من دمشق ليكون آخر من غادرها الاسبوع الماضي باتجاه مطار بيروت.
وتضيف المصادر أن لحظة انشقاقه ربما كانت معلومة وذلك عندما أدلى بتصريحات قبل ساعات من مغادرته دمشق قال فيها إن دمشق لن تستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري مهما حدث؛ الأمر الذي عارضته الخارجية السورية واعتبرته خروجًا من المقدسي عن النص الرسمي الموكل إليه.
انشقاق جهاد مقدسي ليس الأول، وبحسب مصادر المعارضة لن يكون الأخير، إذ تؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد انشقاقات في وزارة الخارجية وحزب البعث. وعند السؤال عن الانشقاق الذي سيقلب الموازين رأسا على عقب، ردت هذه المصادر بأن صناعة القرار لا تزال تكمن في أربعة هم: بشار الأسد وأخوه ماهر الأسد، وابن خالهما حافظ مخلوف وغسان محمد مدير مكتب ماهر.