يستمر توسع سيطرة الجيش الحر ليشمل مناطق مهمة ومنشآت حيوية تـُضعف نفوذ قوات النظام, وبسيطرته على سد تشرين في ريف حلب أصبح يتحكم بمجرى المياه في تلك المنطقة على نهر الفرات, مكتسبا بذلك ورقة ضغط مهمة يلوح بها للنظام في دمشق.
يؤمن أفراد الجيش السوري الحر سد تشرين الواقع في منبج بريف حلب بعد السيطرة عليه وطرد قوات النظام السوري منه, نقطة استراتيجية اخرى ينتزعها الحر من قبضة النظام وقواته, ليقلب بها موازين الصراع على إثبات القوة وفرض السيطرة. يكتسب سد تشرين اهمية خاصة بسبب موقعه المهم على خريطة نقاط تمركز كلا من الجيش الحر وقوات النظام , إذ بعد سيطرة الحر على السد اصبحت الطريق الرئيسة المؤدية إلى الرقة شمالا خاضعة للثوار على مسافة سبعين كيلومترا بين محافظتي حلب والرقة وصولا إلى الحدود التركية, لكن تلك السيطرة تبقا محدودة كون أن النظام لا يزال يسيطر على الجو بطائراته الحربية والمروحية. سيطرة كتائب الجيش الحر على سد تشرين تجعله متحكمًا بمجرى المياه الذي تمر من خلاله, يبلغ حجم تخزين بحيرة السد نحو ملياري متر مكعب في حين يولد السد طاقة كهربائية لتغذي المناطق المحيطة بالطاقة اللازمة.
إذا يُبقي الجيش السوري الحر المنشآت الحيوية التي يسطر عليها على حالها من دون ان يتدخل لإيقافها بغية استمرار تلك المنشآت بتوفير الخدمات الضرورة للأهالي في المناطق التي تخضع لسيطرته. انتصارات يسجلها الجيش الحر ضد قوات النظام تجعل الصورة اوضح وكفة الميزان ارجح لمن ستكون الغلبة في نهاية المطاف.