من هذه الانتهاكات لحقوق الانسان الواردة في قرار الأمم المتحدة ضد سوريا، ملاحقة الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان ومن هؤلاء أكرم رسلان رسام الكاريكاتور الذي اعتقلته المخابرات العسكرية السورية منذ شهرين تقريبا من مقر عمله في حماة؛ ولمّا توجه إليه أي تهمة، أو يُقدم لمحاكمة. قصة أكرم رسلان في سياق التقرير التالي
عدّها الأسد تجاوزا يستوجب العقاب..وعدّها الكثيرون جرأة محمودة وشجاعة تستوجب الجزاء، ان تتحدى نظام الاسد في عقر داره أمر صعب أو قد يكون مستحيلا في بلد عرف باعتماد الرأي الواحد ومصادرة بقية الآراء، لكن الرسام الكاريكاتوري أكرم رسلان فعلها وتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها النظام أمام حرية التعبير.
من جريدة الفداء الرسمية والتي تصدر في حمـاه، انطلق يرسم سهاما يصوبها في اتجاه النظام ويجعلها في خدمة ثورة الشعب منذ بداياتها. سهام لم تزعج الاستخبارات العسكرية في البداية، ربما لأنها كانت تُنشر بشكل محدود. لكن صبر الأسد لم يستطع ان يصمد مع انتشار رسوم رسلان على المواقع الالكترونية بصفة مهولة. فأحال ريشته على التقاعد القسري، واعتقله من محل عمله إلى وجهة غير معلومة إلى اليوم.
حملات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي تنادي بالافراج عنه..صوتها تجاوز الحدود المحلية الى العالمية، ليصبح شوكة جديدة في حلق النظام..وانتهاكا جديدا يضاف الى سجل الاسد؛ فقبله كان الرسام العالمي علي فرزات الذي سعى النظام لتكميم صوته بتكسير أصابعه.
للتوقيع على عريضة للافراج عن أكرم رسلان، زوروا الرابط التالي:
http://www.avaaz.org/en/petition/Free_Syrian_Cartoonist_Akram_Raslan/?cAGaHdb