أفاد ناشطون في المعارضة السورية أن الجيش السوري الحر فرض سيطرته الكاملة على كتيبة مدفعية تابعة لقوات النظام في محافظة دير الزور بشرق سوريا وذلك بعد حصار دام “أكثر من عشرين يوما، وبهذه الخطوة يحكم الجيش الحر سيطرته على المدينة الاستراتيجية المتاخمة للحدود العراقية وفق تعبير المرصد السوري لحقوق الانسان. وبالاضافة الى موقعها الحدودي تقع الميادين وسط سهل خصب على نهر الفرات حيث يعمل كثير من أهلها بالتجارة والزراعة.
تمضي الثورة السورية في مسارها لإسقاط النظام, ويواصل الجيش الحر عملياته العسكرية لفرض السيطرة على المناطق الخاضعة لقوات نظام الأسد. خلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت وتيرة تلك العمليات التي لم تنل من التغطية الإعلامية الكثير بسبب انشغال العالم بما كان يجري في غزة. في منطقة الأتارب بحلب وفي عملية هي الأولى من نوعها سيطر الجيش الحر على الفوج السادس والأربعين بعد معارك عنيفة وحصار دام خمسة وخمسين يوما. يعد هذا الفوج من أضخم القطع العسكرية الموجودة في محافظة حلب إذ تبلغ مساحته اثني عشر كيلومترا مربعا، وتمكن اهمية تلك النقطة العسكرية الأقوى لقوات النظام في شمال سوريا بأن سيطرة الحر عليها يعني فقدان النظام السيطرة على مطار تفتناز في إدلب، وريف باب الهوى.
الغوطة الشرقية بريف دمشق شهدت تحركات مهمة لكتائب الجيش الحر فقد استطاعت كتائب الجيش الحر من السيطرة على الفوج مئتين وستة واربعين كما استولت على فوج النقل مئتين واربعة وسبعين في الغوطة الشرقية بريف دمشق. اعقبه سيطرة الحر على مقر كتيبة عسكرية في الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق بعد معارك وحصار استمر اربعة ايام استخدمت فيها انواع مختلفة من الأسلحة. وقامت ايضا كتائب تابعة للجيش الحر باقتحام مقر قيادة لواء التأمين الإلكتروني في بلدة الحتيتة بالمدينة في الغوطة الشرقية. اتسعت رقعة سيطرة الجيش الحر الحر للاستيلاء على الفوج مئة وأحد عشر للدفاع الجوي في ريف حلب, وكذلك السيطرة على مطار الحمدان العسكري في البوكمال بريف دير الزور على الحدود مع العراق، فضلا عن سيطرة الحر على مقر الأمن العسكري في المدينة. هذه الإنجازات للجيش السوري الحر لم يقابلها أي تحرك نوعي يُذكر لقوات النظام على الأقل خلال الشهرين الماضيين، مع سيطرة الجيش الحر على الخطوط التي كانت تمد قوات النظام بالعتاد والأسلحة.