في ظل استمرار لجوء السوريين إلى الأردن هربا من قذائف الموت التي يُمطِرهم بها النظام في دمشق, يسعى عدد من السوريين إلى عدم الذهاب إلى مخيم اللاجئين في محافظة المفرق بسبب تردي الأوضاع المعيشية هناك, فيلجئون إلى ضواحي العاصمة عَمان, لكن سرعان ما يدركون أن واقع اللجوء في عَمّان لا يقل قسوة عن مخيم الزعتري.

 
أزمة لجوء السوريين

اللاجئون السوريون في عمّان يبحثون 
عن لقمة العيش ومقومات الحياة الكريمة

تروي أمهات سوريات مأساة حياة أسرهن التي تعيش في بيوت شعر تملؤها الثقوب في كل جانب من ضواحي العاصمة الأردنية عمّان. يحاولن قدر الامكان إيصال صورة الحياة التي تعيشها عشرات الأسر السورية النازحة هربا من قصف طائرات النظام السوري الى بيوت الشعر تلك… التي لا تؤمن أبسط مقومات الحياة الكريمة.
تتشارك تلك الأسر دورة مياه واحدة مصنوعة من الخشب، وخيمة صغيرة حولوها إلى مطبخ ومكان لغسل الملابس. مساعدات الجمعيات الخيرية هي المصدر الوحيد للقمة عيش تلك الأسر واطفالها الذين يصل عددهم إلى العشرات. لكن بعض الأمهات تحاول ما امكنها تأمين دخل بسيط لأفراد اسرتها بحياكة بيوت الشعرالتي يجنين منها 30 قرشا في الساعة أي ما يعادل ثلاثة دنانير أردنية كل عشر ساعات من العمل.