تعيش العاصمة التونسية هذه الأيام على وقع أيام قرطاج السينمائية التي تتواصل إلى غاية 26 من هذا الشهر، أكثر من 200 فيلم ستعرض خلال هذه الدورة التي تفتح المجال كالعادة أمام جميع التجارب السينمائية العالمية فيما تقتصر المشاركة في مسابقات المهرجان الرسمية على الأفلام الإفريقية والعربية
فحسب.
حركة غير طبيعية بالعاصمة تونس، فلكلور، نشاطات ثقافية وفرق موسيقية وسط الشارع، هي أجواء رافقت حفل افتتاح أيام قرطاج السينمائية في دورتها الرابعة والعشرين.اما محبي الفن السابع فكانوا كثرامام قاعة الكوليزي التي احتضنت الحفل.. على الرغم من أن هذه الدورة تتميز على غير العادة بغياب
النجوم
مداخلة أولى: الممثلة التونسية درة زروق
“بريق النجوم غائب لكن ليس ذلك ما ينجح الدورة المهم أن تكون الأفلام جيدة والجو مميز وخاصة التنظيم يجب أن يكون جيد حتى يكون المهرجان ناجحا ومشرفا”
الحفل انطلق بغناء اوبرالي رائع للنشيد الرسمي التونسي وأغاني راب قبل أن يتم تقديم لجنتي التحكيم في مسابقتي الأشرطة الطويلة والقصيرة والأشرطة الوثائقية، لتقرع فيما بعد طبول الفرح الإفريقية في مساحة موسيقية مختلفة ومنفتحة على القارة السمراء التي منح مهرجان قرطاج السينمائي منذ تأسيسه فنها
السابع مكانة متميزة إلى جانب السينما العربية.
مداخلة ثانية: السيد محمد المديوني مدير أيام قرطاج السينمائية (مقتطف من كلمة الافتتاح)
“البحث عن المسالك البديلة التي يمكن أن تسمح للعرب والأفارقة بإقامة سينماتهم الوطنية وإنتاج صورهم وإيصالها إلى شعوبهم والى شعوب أخرى دونما القطع مع العالم ولا مع ثقافات تلك الشعوب”
هذه الدورة وبالإضافة إلى تكريمها للسينما الجزائرية فهي تكرم أيضا سينمائيين كبار ساهموا في نسج معالم السينما العربية والإفريقية وهم المخرج التونسي الطيب الوحيشي والمصري توفيق صالح والمالي سليمان سيسي اللذين حضروا على الركح وسط تصفيق حار للحضور، ليختتم الافتتاح بعرض لفيلم ارحل
أو “dégage” لمخرجه التونسي محمد الزرن والذي حاول من خلاله نقل أطوار الثورة التونسية ومخاطر مصادرة الإسلاميين المتشددين لها.
مداخلة ثالثة: المخرج التونسي محمد الزرن
“افتتاح مهرجان قرطاج بفيلم “dégage” هو بالنسبة لي احتفاء بالثورة التونسية وبالناس اللذين قاموا بها والشباب اللذين نهضوا بها” “بلغنا مرحلة اخرى هي مرحلة الحرية الكاملة هذه الحرية يجب أن نعرف كيف ننعم بها بدون تجاذبات سياسية وبدون خاصة احتفاء اهل الدين المتطرفين اللذين يجبوا أن يعوا
أن تونس ترفع الجميع”