إفشال مخططات لعناصر داعش في مخيم الهول
- المخيم يضم أكثر من 60 ألف شخص من أكثر من 50 دولة
- 25 ألف عراقي يتواجدون في المخيم
تنفذ قوات الأمن الداخلي في مخيم الهول شمال سوريا عمليات تفتيش وضبطت عددا كبيرا من الأسلحة والعتاد كما كشفت عن مخططات للهروب وتنفيذ عمليات اغتيال.
مخيم الهول يعتبر قنبلة موقوتة وحذر عدد كبير من مسؤولي العالم من مخاطره فماذا يضم؟
أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي عن أعداد المتواجدين في مخيم الهول السوري وكشف عن خطة تستغرق خمس سنوات لإعادتهم الى بلدانهم بناء على اتفاق دولي لتفكيك المخيم، وقال الأعرجي إن المخيم يضم أكثر من 60 ألف شخص من أكثر من 50 دولة.
وهناك 25 ألف عراقي يتواجدون في المخيم بينهم 20 ألف من دون سن 18 عامًا وحوالي 18 ألف سوري.
وصرحت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لوكالة الأنباء الرسمية بأنه بلغ عدد العائلات العائدة حتى شهر سبتمبر 2022 “766” عائلة عراقية تشكل ما عدده 3090 فردا أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن ويجري نقلهم من مخيم الهول الى مخيم الجدعة جنوبي الموصل كمحطة انتقالية وبعد إجراء التدقيق الأمني بحقهم يتم العمل على إعادة تأهيلهم عبر فريق الدعم النفسي التابع لمستشارية الأمن القومي خلال فترة تستغرق ما بين 3_4 أشهر وبعد التواصل مع الحكومات المحلية في محافظاتهم الاصلية والأجهزة الأمنية يتم اعادتهم إلى مناطق سكناهم.
هذا ويعيش قاطنو المخيم ظروفا معيشية مأساوية و يفتقرون لأبسط مقومات الحياة بحسب بيان لوفد الأمم المتحدة الذي زار المخيم ودعا الوفد الدول أن تحذو حذو العراق من خلال إعادة مواطنيها و مقيميها أو الأشخاص المرتبطين بها الذين يقدر عددهم بـ 8500 شخص مع اتخاذ التدابير المناسبة للعدالة والمساءلة بما يتماشى مع القانون الدولي وبرامج إعادة الإدماج المجتمعي لأولئك الذين تثبت براءتهم من أي جريمة، ومن بين الدول التي قررت استلام رعاياها من المخيم استراليا ودعا العراق الدول الأخرى إلى أن تحذوها من أجل غلق هذا الملف الإنساني بأقرب وقت.
عائلات داعش الألمان
وكانت الحكومة الألمانية قد استعادت أطفالاً ونساء من عائلات مقاتلي داعش المقيمين في مخيم الهول الذي تديره الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن استعادة 4 نساء و7 أطفال ، بالإضافة إلى شاب نُقل إلى سوريا عندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً كانوا يقيمون في مخيمات تديرها الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية.
وأضافت وزيرة الخارجية أن النساء الأربع والشاب اعتقلوا فور وصولهم وسيقدمون للمحاكمة.
وقالت بيربوك في بيان: “أشعر بالارتياح لأن هذا الإجراء جعل من الممكن إغلاق جميع القضايا المعروفة تقريبا”.
وقال البيان في السياق ذاته: “حاليا، هناك حالة واحدة فقط تمت الموافقة عليها لكن لم يتم تنفيذ إعادتها بعد”، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه “في بعض الحالات اختارت فيها نساء في سوريا عدم العودة إلى ألمانيا”.
عائلات “داعش” الفرنسيين
كانت دول أوروبية عديدة مثل ألمانيا وبلجيكا استعادت بالفعل معظم عناصر “داعش ” المنتمين إليها، إلا أن باريس فضلت مبدأ “كل حالة على حدة” الذي دافع عنه ممثلها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهذا الأمر يثير استياء العوائل والمنظمات غير الحكومية.
ورغم ذلك، فقد أعادت فرنسا بداية تموز 35 قاصراً و16 أماً، في ما يشكّل أول مجموعة تعاد إلى البلاد بهذا الحجم منذ إعلان التحالف الدولي هزيمة “تنظيم الدولة” عام 2019. وحتى ذلك الحين، لم تتم إعادة سوى عدد قليل من الأطفال.
ووجه الاتهام إلى الأمهات الفرنسيات أو سجنهن، وجميعهن تطولهن أوامر تفتيش أو اعتقال فرنسي، أما القاصرون فقد عهد بهم إلى المنظمات الاجتماعية لرعاية الأطفال.