إقدام مليشيا الحوثي على رفع سعر الوقود سيساهم في تعقيد الأوضاع المعيشية
- مليشيا الحوثي رفعت سعر جالون البنزين من 8500 إلى 9900 ريال يمني
- 30 ألف ريال يمني سعر جالون البنزين في السوق السوداء
أعلنت شركة النفط التابعة لمليشيا الحوثي، رفع أسعار الوقود بالسوق المحلية بشكل رسمي في مناطق سيطرتها ابتداءً من اليوم الخميس حيث رفعت سعر الجالون البنزين 20 لتراً إلى 9900 ريال.
وكان السعر الرسمي لـ الجالون 20 لتراً من مادة البنزين 8500 ريال قبيل الأزمة المفتعلة بشكل متكرر من قبل مليشيا الحوثي
معتبرين اصرار شركة النفط الحوثية لنشر كشوفات عن محطات معينة لتزويد المواطنين بالوقود اصرارا من قيادات الحوثيين على استثمار الأزمة واستغلالهم بهدف رفع اسعار الوقود.
ووفق مراقبيين فان خطوه رفع سعر المشتقات النفطية تعد خطوة كارثية من شأنها أن تساهم في تعقيد الأوضاع المعيشية، وتضاعف من الأعباء المالية، على المواطنين.
واتهمت تقارير دولية، مليشيا الحوثي بافتعال أزمة الوقود، في مناطق سيطرتها لإنعاش السوق السوداء، وضمان تحقيق الربح السريع على حساب معاناة المواطنين.
وتتواصل أزمة المشتقات النفطية في صنعاء، منذ شهرين، رافقها انتعاش كبير للسوق السوداء التي ارتفعت أسعار الوقود فيها بشكل قياسي والتي يعود ريعها لقيادات ومشرفين تابعين لمليشيا الحوثي.
ووصل سعر الجالون، البنزين، عبوة عشرين لترا في السوق السوداء الى 30 ألف ريال، ما يعادل (مائتين ريال سعودي) مع استمرار اغلاق المحطات الرسمية أبوابها أمام المواطنين، باستثناء بعض المحطات التي تشهد طوابير طويلة جداً لسيارات المواطنين والتي لا تمنح كل سيارة سوى ثلاثين لتراً.
وكان تقرير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن، بنسخته الجديدة، قد كشف عن تحقيق مليشيا الحوثي، أكثر من 70 مليار ريال يمني، خلال العام 2021م.
وأفاد بأن حجم إمدادات الوقود عن طريق البر إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، في أبريل ومايو2021 بلغ نحو 10 آلاف برميل يوميا، وهو ما مثل نحو 65 في المائة من الوقود المستورد إلى اليمن، مقابل إمدادات بلغت 6 آلاف طن يوميا قبل هذا التاريخ، ما يدل على وجود اتجاه تصاعدي.
واتهم التقرير، مليشيا الحوثي، تخلق ندرة مصطنعة للوقود من أجل إجبار التجار على بيعه في السوق السوداء التي يديرونها، وجمع الرسوم غير القانونية المفروضة على المبيعات.