رفيق عبد السلام بوشلاكة متهم باختلاس هبة صينية
أسئلة عديدة عادت للواجهة من جديد خاصة بعد المستجدات المتسارعة في تونس وأبرزها تجميد الرئيس التونسي للبرلمان الذي يقع تحت قبضة الإسلاميين منذ سنوات.
عضو المكتب التنفيذي لحزب النهضة ووزير الشؤون الخارجية السابق رفيق عبد السلام بوشلاكة وهو أيضا صهر رئيس الحزب راشد الغنوشي، هاجم اليوم بقوة الرئيس التونسي في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع فيسبوك متهما اياه بالخيانة وبأنه دكتاتور دموي.
رفيق بوشلاكة يعتبر أحد أبرز النقاط التي بقيت غامضة في العلاقة المشبوهة بين حزب النهضة والصين،
قضية فجرتها المدونة ألفة الرياحي القضية الشهيرة التي عرفت “بقضية الهبة الصينية” واتهمت فيها وزير الشؤون الخارجية الأسبق والقيادي في حزب النهضة رفيق عبد السلام بوشلاكة بإهدار المال العام.
المدوّنة ألفة الرياحي تتوعّد بنشر المزيد من فضائح … – http://t.co/cKHX7xaIEE pic.twitter.com/MyxKo9AJ3O
— Tuniscoop (@Tuniscoop) February 25, 2013
عضو حزب النهضة اتهم باختلاس الهبة الصينية بتواطئ مع أطراف صينية والمقدرة بألف مليون دينار تونسي.
التهم التي وجهت لرفيق بوشلاكة تضمنت تهم استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والاضرار بالإدارة ومخالفة التراتيب المنطبقة على تلك العمليات لتحقيق الفائدة أو إلحاق الضرر المشار إليهما وتصرف موظف عمومي بدون وجه في أموال عمومية كانت بيده بمقتضى وظيفة والمشاركة في ذلك
التحقيق بين أن المسؤول الصيني شدد على ضرورة تعهد الجانب التونسي بعدم الكشف عن المساعدة أو الدعوة إلى توقيع اتفاق بشأنها، لتبقى أهداف هذه المساعدات والغاية منها وحتى الأطراف التي قدمتها من الجانب الصيني تشوبها الغموض.
وتم بتاريخ 18 يوليو 2012 إعلام الوزارة من طرف “بنك أوف تشاينا” بتحويل كامل مبلغ الهبة المقدر بمليار دينار إلى رقم حساب “خارجية خاص” مفتوح لدى أحد فروع الشركة التونسية للبنك.
وكشفت التحقيقات أن سائقا بوزارة الخارجية في عهد بوشلاكة، سحب مبالغ مالية هامة بلغت 35 ألف دينار باستعمال صكوك قدمت له.
وأشار المصدر نفسه إلى أن ذلك السائق يدعى “م.ب.م” اعترف أثناء التحقيقات بحصوله على تلك المبالغ المالية، التي تم إيداعها بحساب خاص بالشركة التونسية للبنك عوض أن تودع بخزينة الدولة.
وفي نفس الإطار تم نشر نسخة من صك بنكي بقيمة 20 ألف دينار يصرف لحامله وهو أحد الصكوك الثلاثة التي تحصل عليها الشخص المذكور لقاء خدمات لم يتم الكشف عنها بعد.
يذكر أن رفيق عبد السلام بوشلاكة ومحاموه كانوا برروا في دفاعهم عدم إيداع الهبة الصينية بخزينة الدولة، نظرا لغايات وأسباب ديبلوماسية تمثلت في طلب مباشر من الجانب الصيني.
ورغم تبرئته من القضاء التونسي من التهم المنسوبة قال المحامي شرف الدين قليل أحد أعضاء مجموعة ال25، إن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي جمد كافة الاستقراءات في قضيتي الهبة الصينية والشيراتون المتعلقتين بوزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام بوشلاكة. ولم يستبعد “القليل” في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، وجود ” أيادي ” تدخلت للضغط على قاضي التحقيق لتعطيل مسار القضيتين، على حد تعبيره.