أخبار الآن | أربيل – العراق (متابعات)
غادر ١٣٢ فرد من أفراد الطائفة الإيزيدية في العراق، من مطار أربيل الدولي متوجهين إلى بلدة تولوز في فرنسا، في إطار إعادة توطينهم بعد التنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.
واتبع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سياسة إعادة التوطين، بدعم من نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٨، والتي دافعت عن النساء الايزيديات في جميع أنحاء العالم.
وتم لفت الانتباه إلى هذه المبادرة، قبل أسبوعين تقريبا أثناء حفل توقيع ما بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة الفرنسية في باريس، وكانت نادية مراد من بين الحاضرين.
وفي سياق متصل، قال دومينيك ماس، القنصل الفرنسي العام في أربيل للعائلات الايزيدية وهم يستقلون الطائرة: “جئنا اليوم لرؤيتكم وانتم متوجهين في رحلتكم الجديدة إلى فرنسا”.
وتابع: “ستحصلون على الحماية والأمن والتعليم والدعم الطبي والاجتماعي في فرنسا”.
وبعد مرور خمس سنوات على اجتياح تنظيم داعش لمنطقة سنجار معقل الايزيديين في العراق، سيتم إعادة توطين ٢٨ عائلة ايزيدية في فرنسا. وما زال هناك عددا كبيرا من افراد المجتمع الايزيدي في حالة نزوح، بما في ذلك مئات العائلات التي فرت إلى جبل سنجار في عام ٢٠١٤ بعد بدء هجمات داعش على المنطقة.
وقامت فرق المنظمة الدولية للهجرة في العراق بمساعدة الأسر الايزيدية قبل مغادرتهم إلى تولوز من خلال توفير وسائل النقل لنقلهم من دهوك إلى أربيل والإقامة في أربيل وإجراء الفحوص الطبية.
كما نظمت الفرق أيضا جلسات متعلقة بالتوجيه الثقافي للأسر المغادرة، كما تقوم المنظمة الدولية للهجرة أيضًا بتسهيل الرحلة الجوية من العراق إلى فرنسا لهذه الأسر.
وفي ذات السياق، صرح السفير إريك شيفالييه، مدير المركز الفرنسي للأزمات، قبل الذهاب على متن الطائرة مع الأسر الايزيدية أثناء شروعهم في الرحلة إلى فرنسا: “مع هبوط الطائرة بهذه المجموعة من الأسر الايزيدية في تولوز والمناطق المحيطة بها، فإن المنظمات غير الحكومية المحلية مستعدة لمساعدتهم على تسهيل اندماجهم في المجتمعات المضيفة”.
أقرأ أيضا: