مقاومة الأنسولين وما يخفيه من عوامل خطر تسبب السكري
- يمكن أن يؤدِّي إلى مجموعة من المضاعفات التي تهدد الحياة.
- يمكن أن تتآكل خلايا البنكرياس التي تصنع الإنسولين
تعتبر مقاومة الإنسولين حالة يكون فيها هرمون الإنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم غير قادر على أداء وظيفته، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالسكري.
في ظل الظروف العادية، يدخل الجلوكوز (أو السكر) إلى مجرى الدم بعد أن يكسر الجسم الطعام، فيفرز البنكرياس الإنسولين لمساعدة الجلوكوز- وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم- على دخول العضلات والدهون وخلايا الكبد بحيث يمكن استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة أو تخزينه لاستخدامه لاحقاً. ولكن هذه العملية تنحرف عندما يعاني الإنسان من مقاومة الإنسولين.
أسباب الإصابة بمقاومة الإنسولين
في المراحل المبكرة من مقاومة الإنسولين، تبدأ الخلايا في تجاهل إشارة الإنسولين لأخذ الجلوكوز من الدم، لذلك يضخ البنكرياس مزيداً من الإنسولين لإدخال الجلوكوز إلى الخلايا، ويبقى سكر الدم في الغالب عند المستوى الطبيعي.
لكن بمرور الوقت، تتوقف الخلايا عن الاستجابة حتى لتلك المستويات الأعلى من الإنسولين.
في المراحل الأوَّلية تخسر 10% من استجابتك، ثم بعد بضعة أشهر قد ينخفض بنسبة 30%، وبعد بضع سنوات قد ينخفض بنسبة 60%، وهكذا يفقد جسمك تدريجياً قدرته على الاستجابة بشكل مناسب للإنسولين، وفي النهاية، لا يستطيع البنكرياس مواكبة ذلك، فترتفع مستويات السكر في الدم.
ومن ثمّ يُشخَّص الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستمر بنسبة السكر في الدم، إما بمرض السكري وإما بداء السكري من النوع الثاني وهو النوع الذي يمكن أن يؤدِّي إلى مجموعة من المضاعفات التي تهدد الحياة إذا تُرِكَت دون علاج، وفقاً لمركز السيطرة على اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ الأمريكي.
مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن
على الرغم من أن زيادة الوزن عامل خطر لمقاومة الإنسولين ومرض السكري، فإن بعض الأشخاص المُصابين بمقاومة الإنسولين أو مرض السكري لا يعانون من زيادة الوزن، وفي الواقع يتمتَّع من 10 إلى 15% من مرضى السكري من النوع 2 بوزن صحي.
في حين يعتبر الخمول أيضاً عامل خطر لمقاومة الإنسولين، وقد تؤدِّي قلَّة النشاط إلى مقاومة الإنسولين، لأن الأنسجة العضلية تستخدم جلوكوزاً أكثر من أنواع الأنسجة الأخرى، وتصبح العضلات أفضل في امتصاص السكر بعد التمرين. الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكلٍ متكرِّر لا يستفيدون من هذا التأثير.
كما ترتبط الشيخوخة أيضاً بمقاومة الإنسولين، لأن الناس عادةً ما يفقدون كتلة العضلات مع تقدمهم في العمر، ويعني انخفاض كتلة العضلات عدداً أقل من الخلايا التي يمكنها امتصاص كميات كبيرة من الجلوكوز.
مقاومة الإنسولين وأعراضه
إذا كنت تعاني من مقاومة الإنسولين، فإن البنكرياس يمكنه أن يزيد من إنتاج الإنسولين؛ للحفاظ على مستويات السكر في الدم، ولن يكون لديك أي أعراض.
ومع ذلك، وبمرور الوقت، يمكن أن تزداد مقاومة الإنسولين سوءاً، إذ يمكن أن تتآكل خلايا البنكرياس التي تصنع الإنسولين، وفي النهاية لا يستطيع إنتاج ما يكفي من الإنسولين للتغلب على المقاومة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتشعر بالأعراض التالية:
- زيادة العطش
- كثرة التبول
- زيادة الجوع
- رؤية مشوشة
- الصداع
- التهابات المهبل والجلد
- الجروح والقروح بطيئة الشفاء
- تغيرات في العين يمكن أن تؤدي إلى اعتلال الشبكية
لذلك إذا كنت تعاني أياً من هذه الأعراض، فمن المهم أن ترى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
عوامل الخطر
وفقاً لما ذكره موقع Medical News Today الطبي الأمريكي، فإن هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بمقاومة الإنسولين وهي:
- زيادة الوزن أو السمنة، خاصة عندما يكون وزن الجسم الزائد حول الحجاب الحاجز.
- التدخين
- تناول كميات كبيرة من الكحول، مما قد يؤثر على الكبد.
- مشاكل النوم
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.