دراسة حديثة تربط بين فقدان الأسنان والصحة العقلية
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن هناك أضرارا محتملة على الصحة العقلية لكبار السن عند فقدانهم لأسنانهم، مؤكدين أن فقدانها يزيد من خطر إصابتهم بالخرف.
وبحسب الباحثين الذين أشرفوا على الدراسة فإن كبار السن الذين يفقدون أسنانهم لكنهم يستبدلونها بأطقم الأسنان، لا يواجهون خطر الإصابة بالخرف مقارنة بمن يفقدون أسنانهم ولا يقومون باستبدالها.
كما ذكرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية الأطباء الأمريكيين، أن زراعة الأسنان لدى المسنين ضرورية جدا لتجنب التدهور المعرفي لديهم.
وأكدت النتائج على أهمية الحفاظ على صحة الفم، ودوره في المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية العقلية مع التقدم في السن.
ويعود السبب في العلاقة بين فقدان الأسنان وتدهور الصحة العقلية الى أن فقدانها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المضغ، مما قد يسهم في نقص التغذية أو يحفز تغيرات كيميائية دماغية ضارة.
وسجل البالغون الذين يعانون من فقدان الأسنان تعرضا أكبر لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 50 في المئة تقريبا، وخطر الإصابة بالخرف بنسبة 30 في المئة، مقارنة بمن لم يفقدوا أسنانهم.
كذلك وجد الباحثون أن هناك صلة بين أمراض اللثة، التي تعد سببا رئيسيا لفقدان الأسنان، والتدهور المعرفي.
وجاءت هذه النتائج بعد أن جمع العلماء بيانات أكثر من 14 بحثا سابقا عن فقدان الأسنان والضعف الإدراكي، شملت 34074 بالغا، منهم 4689 يعانون من ضعف الوظيفة الإدراكية.
ويصيب الخرف ما يصل إلى 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تقديرات جمعية الزهايمر الأمريكية، كما يعاني نحو واحد من كل 6 بالغين في سن 65 أو أكبر من فقدان الأسنان بشكل كبير مع تقدمهم في السن، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويسعى الباحثون والعلماء الآن ومستقبلا الى التعمق في فهم العلاقة بين سوء صحة الفم والتدهور المعرفي.