نداء من الأمم المتحدة في اليوم العالمي للتوعية بالمهق: لا للتمييز
- المهق هو حالة نادرة غير معدية وراثية تظهر على الرجال والنساء، وهي ناتجة عن نقص في صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين
- تشيرُ التقديرات إلى أنّ واحداً من كل 17000 إلى 20000 شخص في أمريكا الشمالية وأوروبا مصاب بنوع ما من المُهق
- في بعض البلدان، تموت غالبية المصابين بالمهق ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة بسبب سرطانات الجلد
- الأمين العام للأمم المتحدة شدّد على ضرورة إنهاء التمييز الذي يتعرض له المصابون بالمُهق
أحيت الأمم المتحدة، اليوم الأحد (13 يونيو/حزيران) مناسبة “اليوم العالمي للتوعية بالمهق”، وهو حالة نادرة غير معدية وراثية تظهر على الرجال والنساء، وهي ناتجة عن نقص في صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين، الأمر الذي يجعل الشخص المصاب به شديد التأثر بالشمس والضوء الساطع.
ويكون الأشخاص المصابون بالمهق أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، كما أنه لا يوجد أي علاج لغياب الميلانين الذي يعتبرُ السبب الأساسي للمهق.
ووفقاً للأمم المتحدة، تشيرُ التقديرات إلى أنّ واحداً من كل 17000 إلى 20000 شخص في أمريكا الشمالية وأوروبا مصاب بنوع ما من المُهق.
كذلك، تكشف البيانات أنّ هذه الحالة أكثر انتشاراً في أفريقيا جنوب الصحراء، إذ لفتت التقديرات إلى أن المُهق يشمل واحداً من كل 1400شخص في تنزانيا، وأن معدل انتشار المهق يرتفع إلى 1 من كل 1000 شخص بين فئات سكانية مختارة في زمبابوي، وبين فئات إثنية معينة أخرى في الجنوب الأفريقي.
التحديات الصحية
وفي ما يتعلق بالتحديات الصحية، فإن نقص المادة الصبغية المُلونة (الميلانين) يعني أن الأشخاص المصابين بالمُهق معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان الجلد.
وفي بعض البلدان، تموت غالبية المصابين بالمهق ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة بسبب سرطانات الجلد.
ومن الممكن الوقاية من سرطان الجلد إلى درجة كبيرة عندما يتمتع المصابين والمصابات بالمُهق بحقوقهم في الصحة، ويشمل ذلك على إمكانية إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة، واستخدام وسائل الوقاية من الشمس، واستخدام النظارات الشمسية والملابس الواقية من أشعة الشمس.
وبسبب نقص الميلانين في الجلد والعينين، فغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابين بالمُهق من ضعف بصري دائم يؤدي غالباً إلى إعاقات.
ووسط كل ذلك، فإنّ المصابين بالمهق قد يواجهون تمييزاً بسبب لون بشرتهم، كما أنهم قد يتعرضون للعنف.
دعوة: إبداء العزيمة في مواجهة كل الصعاب
وفي اليوم العالمي للتوعية بالمُهق، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “تضامنه مع الأشخاص المصابين بالمهق”، مشيراً إلى أنّ موضوع هذا العام وهو إبداء العزيمة في مواجهة كل الصعاب، ويعكس مرونة ومثابرة وإنجازات الأشخاص المصابين بالمُهق في مواجهة المفاهيم الخاطئة المتفشية و التمييز والعنف”.
وشدّد غوتيريش على ضرورة إنهاء التمييز الذي يتعرض له المصابون بالمُهق، وحث جميع الدول والمجتمعات على “حماية وإعمال حقوق الإنسان لجميع الأشخاص المصابين بالمهق وتقديم ما يلزمهم من الدعم والرعاية”.
إلى ذلك، كررت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، دعوة أمين عام الأمم المتحدة لحماية الأشخاص المصابين بالمرض.
وفي ما تفاقم جائحة “كورونا” التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالمُهق، أشارت باشيليت إلى أنه في بعض البلدان، يتعرض هؤلاء الأشخاص للأذى من خلال تسميتهم بأسماء مثل “كورونا” “و”كوفيد-19″، بل ويتم “استبعاد بعضهم من مجتمعاتهم”.
وقالت المفوضة السامية: “أدعو الدول والمجتمع الدولي إلى مواصلة بناء وتعزيز الشراكات مع الأشخاص المصابين بالمهق والمنظمات التي تمثلهم، لضمان إشراكهم في صنع القرار الذي يهمهم وتعزيز تمتعهم بجميع حقوق الإنسان”.