يتم في المملكة المتحدة التحقق من تقنية اختبار جديدة من خلال فحص اللعاب، أثبتت قدرتها على اكتشاف حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، حتى تلك التي لا تظهر على أصحابها أعراض المرض.
وسيُجرب اختبار “لامبور”LamPORE” الجديد القائم على تقنية التضخيم الأيزوثرمي متساوي الحرارة LAMP وتقنية تسلسل الحمض النووي السريعة الذي طورته شركة أكسفورد نانوبور”Oxford Nanopore” البريطانية، من خلال مختبرات متنقلة في 4 مناطق على امتداد البلاد.
ووفقاً لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فقد بدأ استخدام “لامبور” بالفعل في أبردين شمال شرقي اسكتلندا، مع وضع خطط لنشره في تيلفورد في إنكلترا ومنطقة برنت شمال غربي لندن، ونيوبري في مقاطعة باركشير.
وحتى الآن، فقد أشارت النتائج إلى فاعليته حتى في اكتشاف كورونا لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، إن اختبار “لامبور” سيتيح قدرات وموارد إضافية لاختبار الفيروس على نطاق واسع، حيثما تدعو الحاجة لفحص أعداد كبيرة من الأشخاص. وسيستخدم الاختبار إضافةً إلى التقنيتين الراهنتين المتمثلتين بـ”تفاعل البوليميراز المتسلسل” المعروفة اختصاراً بـ”بي سي آر” PCR، والتدفق الجانبي Lateral Flow.
وفي هذا الإطار، أظهر التقييم السريري الذي أجرته مستشفيات هيئة “الخدمات الصحية الوطنية” NHS والجامعات، أن تقنية الاختبار من خلال اللعاب تتمتع بدقة عالية تُعرّف بالقدرة على اختبار أو تحديد المرضى المصابين بعدوى على نحو صحيح بنسبة 99.57%، وتمتاز خصوصية تحقق القدرة على تحديد الأشخاص غير المصابين بالمرض بشكل صحيح بنسبة تبلغ 99.45%.
وأشار اللورد بيثيل، وكيل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية إلى أنه “مع عدم ظهور أعراض فيروس كورونا على نحو شخص من كل 3 أشخاص، فإن توسيع نطاق الاختبارات لاكتشاف المصابين بلا أعراض، هو أمر ذو أهمية بالغة في حماية الأفراد الأكثر عرضةً للخطر”.
وأضاف: “يُعد اختبار لامبور الذي ابتكرته شركة أكسفورد نانوبور مثالاً آخر على الريادة البريطانية في مجال الابتكار، كما يشكل إضافةً مفيدةً للغاية، على مجموعة الأدوات المستخدمة لاختبار فيروس كورونا، لأنه يعطي نتائج دقيقة عن الأشخاص المصابين سواء الذين يعانون من أعراض، أو أولئك الذين لا يعانون منها”.
وأردف: “تؤمّن المختبرات المتنقلة لتقنية لامبور طريقةً جديدة يمكننا من خلالها تلبية ضغوط الطلب على الاختبارات، حيث توجد حاجة ماسة لذلك. إنني ممتن للغاية لشركة أكسفورد نانوبور على الجهود التي بذلتها في سبيل ابتكار هذه التكنولوجيا”.
وتعمل شركة “أكسفورد نانوبور” في الوقت نفسه إضافةً إلى ذلك، على تطوير التقنية نفسها لاكتشاف الفيروسات الأخرى التي تطاول الجهاز التنفسي، بما فيها الإنفلونزا و “الفيروس المخلوي التنفسي”,
وباشر مختبر متنقل في أبردين اختبار تقنية “لامبور” هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يتنقل ما بين المناطق لتوفير التسهيلات اللازمة لاختبار الفيروس في الأماكن النائية، بحسب “إندبندنت”.
وأكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن عمليات اختبار هذه التقنية ستستمر في الشهر المقبل، على أن تُجرى في ما بعد عملية تقييم لأداء الوحدات المتنقلة.
وتقول البروفيسورة سو هيل، كبيرة المسؤولين العلميين في إنكلترا في “مشروع الاختبار والتتبع في الخدمات الصحية الوطنية” NHS Test and Trace، التي أشرفت على تقييم اختبار “لامبور” المطور من قبل شركة “أكسفور نانوبور”، إن “اختبار “لامبور” أظهر دقّة عالية جداً، إذ بات يمكن استخدامه ضمن مجموعة كاملة من حالات التشخيص وغيرها من الحالات الأخرى”.
ولفتت إلى أنّ “الدراسة أثبتت فاعلية هذه التقنية عند استخدام عينات من لعاب أشخاص ليست لديهم أعراض، وتتمتع بميزة إضافية تتمثل في قدرتها على اكتشاف الفيروسات الأخرى التي تظهر في فصل الشتاء، مثل الإنفلونزا، الأمر الذي يزيد من السيناريوهات التي يمكن الاعتماد عليها لنشرها من خلالها”.
تريندينغ الآن | فيروس “نيباه” أخطر من كورونا وعلى العالم الحذر
تقرير نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية آثار جدلا واسعا على مواقع التواصل، بعد أن حذر من فيروس فتاك اسمه فيروس نيباه من الصين بمعدل وفيات يصل إلى 75 بالمائة، ومع عدم وجود دواء أو لقاح له قد يتسبب في جائحة أخطر من وباء كورونا.