ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أنّ مركز الخدمات الصحية السويدي في مدينة سياتل الأمريكية واجه أمراً صعباً جداً قبل يومين، إذ طرأ عطلٌ على إحدى ثلاجات التبريد داخله التي كانت تضمّ مئات الجرعات من لقاح فيروس “كورونا“.
وإثر هذه المشكلة، تحرّك الطاقم الطبي مع العاملين في هذا المركز على وجه السرعة للإستفادة من هذه الجرعات خوفاً من خسارتها مع انتهاء صلاحيتها المرتبط بشرط تخزينها وسط درجات حرارة متدنية جداً.
وقام الموظفون والمتطوعون في المركز بتوزيع جرعات لقاح “كورونا” خلال الليل بين يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك قبل انتهاء صلاحيتها في صباح يوم 29 بعد تعطل المجمد.
وفي السياق، قال رئيس العمليات في المركز السويدي كيفن بروكس، إن “الموظفين والمتطوعين كانوا يركضون إلى الطريق ليلاً في الطقس البارد، بحثاً عمن يحقنونهم باللقاح”، وأضاف: “لقد حقنوا شخصاً عبر نافذة السيارة”. كذلك، جرى تصوير سيدة مسنة على الرصيف ترتدي خفاً وهي تشمّر عن ساعديها لتلقي اللقاح قبل نفاذ الوقت.
ويزيد عدد الجرعات الموضوعة داخل المجمد عن 1600 جرعة، وكانت صلاحيتها قد أوشكت على الإنتهاء، إلا أن التحرك السريع لموظفي المركز الطبي حال دون تلفها وإهدارها، وقد ساهم عملهم في الاستفادة منها وتعطيم الناس.
ووسط ذلك، فقد رأى بعض المراقبين أنّ نجاح الأطقم الطبية في توفير اللقاح ليلاً في سياتل دليل على أن عملية التطعيم في البلاد يمكن لها أن تسير بشكل أسرع.
وكتب أحد الصحفيين على تويتر: “فكرة: قدموا اللقاحات بهذا المستوى من السرعة طوال الوقت”.
إلا أن كاسي سوير، رئيسة جمعية مستشفيات ولاية واشنطن، تقول إن الأمر ليس بهذه البساطة، في الوقت الحالي على الأقل، وقالت: “والدي يبلغ من العمر 80 عاماً، ومصاب بمرض باركنسون، ولديه بعض المشكلات في الحركة، ولا يمكنه الوقوف في الصف لساعات في انتظار لقاح، وبالتالي فهو بحاجة إلى تحديد موعد مسبق”.
وأضافت: “أعتقد أن هذه الحالة من الطوارئ قد تنجح لمرة واحدة، وقد تنجح حين نصل إلى مرحلة توزيع اللقاحات على العامة. ولكن في هذه اللحظة أعتقد أننا بحاجة إلى التفكير بشكل استراتيجي في التوزيع العادل أيضاً”.
تنافس بين عدة شركات لتسويق اللقاح ضد كورونا
في مقابلة خاصة مع أخبار الآن قالت الدكتورة رشا العاني أخصائية طب الأسرة إن هناك عدة شركات تتنافس لإدخال اللقاحات المعتمدة ضد كورونا وأبرز هذه الشركات هي فايزر/ بايونتيك وموديرنا وسينوفارم الصيني، أيضاً تحاول روسيا اليوم التسويق للقاح الذي أنتجته منذ مدة وهو سبوتنيك- V.