ذكرت التقارير أنّ فحص دم جديد يُجرى عبر جهاز محمول، سيسمح للأطباء باكتشاف إصابات الدماغ الرضحية (TBIs) في أقل من 15 دقيقة، مما قد ينقذ الأرواح عن طريق تقصير الوقت الذي يستغرقه تشخيص المشكلة بشكل صحيح.
الفحص الجديد يرسم حقبة جديدة في الرعاية الطبية
وطوّرت هذا الجهاز شركة “أبوت” في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت شبكة “abcnews“. وقالت الدكتورة بيث ماكويستون، المديرة الطبية لأعمال التشخيص الشركة: “هذا إنجاز ضخم لم يتم القيام به من قبل، فحص دم للدماغ. حتى الآن، يحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى الاعتماد على القياسات الذاتية لمرض الإصابات الدماغية الرضحية، ولكن لدينا أخيراً أداة أكثر موضوعية للمساعدة في تقييم المرضى”.
واتفق الخبراء المستقلون على أن هذا الفحص للدماغ قد يرسم حقبة جديدة في الرعاية الطبية لمرضى إصابات الدماغ الرضحية.
وفي السياق، قال الدكتور فريدريك كورلي: “إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها من تقييم صحة الدماغ باستخدام اختبار الدم”.
وإصابات الدماغ الرضحية هي اختلال في وظائف المخ الطبيعية بسبب ضربة أو صدمة في الرأس. ويعتبر الارتجاج هو أخف أشكال إصابات الدماغ الرضحية، ولكن قد يعاني المرضى من مجموعة من الأعراض الجسدية والمعرفية والعاطفية وأعراض النوم. وتشمل بعض العلامات الأكثر شيوعاً الارتباك، الصداع، الرؤية الضبابية أو المزدوجة، الدوخة، التعب، فقدان الذاكرة، وصعوبة التركيز والأرق.
وغالباً ما يستخدم الأطباء سلسلة من استبيانات الفحص والفحوصات البدنية والأشعة المقطعية لالتقاط صور للدماغ من أجل تقييم إصابات الدماغ الرضحية. ومع ذلك، يتفق الخبراء على أن هذه الأساليب ليست مثالية ولا توجد طريقة موضوعية لتقييم إصابات الدماغ الرضحية بشكل موثوق.
وقال الدكتور فارنج يانغ فو، طبيب الأعصاب في مركز الارتجاج في جامعة نيويورك لانغون: “أحد أكثر الجوانب صعوبة في تشخيص الارتجاج اليوم هو عدم وجود اختبارات موضوعية. في الوقت الحالي، يتم التشخيص عن طريق التقرير الذاتي للمريض، وهو ما يخبرنا به المريض. هذا الأمر يجعل من الصعب إجراء التشخيص”.
وقد يكون اختبار الدم الجديد الذي أجرته شركة أبوت بمثابة أداة موضوعية لمساعدة الأطباء على فرز مرضى إصابات الدماغ الرضحية، لأنه يعتمد على التوقيعات الجزيئية في الدم بدلاً من أدلة أكثر ضبابية، مثل مقابلات المريض.
ويتطلب الاختبار عينة دم صغيرة يتم سحبها من الذراع، ويجري بعد ذلك استخراج البلازما منها وإدخالها في الجهاز المحمول باليد.
ويقول الدكتور ستيفن فلاناغان من جامعة نيويورك لانغون هيلث أنّ “الاختبار سيساعد موظفي أقسام الطوارئ على تحديد من يحتاج إلى إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي ومن لا يحتاج إلى ذلك”.
ومع هذا، فإن فوائد الاختبار يمكن أن تتجاوز غرف الطوارئ، إذ يمكن استخدامه على هامش الأحداث الرياضية.
كذلك، قال الدكتور فو، طبيب الأعصاب في مركز الارتجاج في جامعة نيويورك لانغون: “سيمكننا الاختبار من تشخيص ارتجاج الدماغ بسرعة واتخاذ قرارات سريرية سريعة مثل إخراج رياضي من المباراة أو إرساله للتصوير”.
ما هي فوائد شرب الماء على معدة خاوية
يشكّل الماء 70٪ من جسم الإنسان، وهو ضروري لإبقائه رطباً وللمحافظة على عمله بشكلٍ صحيح، وقد يواجه الجسم العديد من العواقب الصحيّة قصيرة وطويلة الأمد نتيجة عدم تلبية حاجته من الماء، لذلك من المهم الحرص على شُرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء، ويُنصح بممارسة عادة شُرب الماء على معدة فارغة، فهي تعود على الجسم بفوائد عديدةٍ.