كشفت دراسات جديدة أنّ الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد قد تؤدي إلى مشكلة صحية لدى الرجال تتمثل بالضعف الجنسي.
وبحسب الباحثين، فإنه يمكن أن تكون هذه الحالة من ضمن التأثيرات طويلة المدى لـ”كورونا” بعد التعافي، إذ أبلغ العديد من الرجال الذين أصيبوا بالفيروس عن معاناتهم من الضعف الجنسي.
وفي الواقع، فإنّ الكثير من الأشخاص يواجهون علامات مرتبطة بالفيروس بعد الشفاء، مثل فقدان حاسة الشم والذوق. ووفقاً للعلماء، فإنّ هذه العلامات قد تستمر لفترة أشهر.
“كورونا” يسبب مشاكل في الأوعية الدموية
ويعتبر الضعف الجنسي مشكلة شائعة خصوصاً عند الرجال فوق سن الـ40، وتقول خبيرة الأمراض المعدية الدكتورة دينا جايسون أن “كورونا” قد يكون سبباً أيضاً في هذه المشكلة، وفق ما ذكرت صحيفة “express” البريطانية.
وقالت جايسون: “هناك قلق من أن الرجال قد يعانون من مشاكل طويلة الأمد من الضعف الجنسي بسبب هذا الفيروس، لأننا نعلم أنه يسبب مشاكل في الأوعية الدموية، لذا فإن هذا شيء يثير قلقاً حقيقياً ليس فقط أن هذا الفيروس يمكن أن يقتل، ولكن يمكن أن يتسبب في الواقع في مضاعفات محتملة طويلة الأجل ومدى الحياة”.
في المقابل، فإنه في حال عانى الرجل من الضعف الجنسي، فإن ذلك لا يعني أنه قد أصيب بالفيروس، باعتبار أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تلك المشكلة الصحيّة، خصوصاً أمراض القلب، وسوء الحالة النفسية، وتدهور الصحة بشكل عام.
ومع هذا، يقول طبيب المسالك البولية ريان بيرغلوند، أن السعي مستمر وقائم لفهم المضاعفات طويلة الأمد التي يمكن أن يتسبب الفيروس التاجي بها، بما في ذلك جلطات الدم، المشاكل العصبية، والاضرار التي تلحق بالقلب والرئتين والكلى، والآن العواقب السلبية على الصحة الجنسية والإنجابية لدى الرجال.
منظمة الصحة تحذر.. توفر اللقاحات لا يعني القضاء على كورونا
بالرغم من التقدم الكبير المحرز خلال الآونة الأخيرة بخصوص لقاحات كورونا المستجد كوفيد-19، إلا أنه على مايبدو مايزال الطريق طويلا أمام جائحة كورونا. منظمة الصحة العالمية، جددت تحذيرها بأن تعميم اللقاحات على دول العالم لا يعني اختفاء وباء كوفيد-19.