أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – dailymail

 

أظهر لقاح فيروس كورونا التجريبي الخاص بشركة صناعة الأدوية “أسترا زينيكا”، التي طورت لقاحها مع باحثين في جامعة أكسفورد البريطانية، أنه يحفز استجابة “قوية” للجهاز المناعي ويبدو أنه فعال مع كبار السن ، حسبما كشفت دراسة اليوم في قفزة أخرى نحو إنهاء الوباء.

و لم تظهر تجربة المرحلة الثانية ما إذا كان اللقاح يحمي المتطوعين من الإصابة، ولكنه ولّد استجابة مناعية من المتوقع أن توفر تلك الحماية.

ويضاف هذا الإعلان إلى الأخبار السارة حول لقاحات فيروس كورونا الواعدة، حيث أظهر اثنان من اللقاحات المرشحة في الولايات المتحدة، معدل فعالية نسبتها 95% من المرض المصحوب بأعراض.

وتقول شركة الأدوية العملاقة “فايزر” إنها تتوقع الحصول على ترخيص استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للقاح يوم الجمعة، بينما تقول شركة التكنولوجيا الحيوية “مودرنا” إنها تخطط كذلك للحصول على ترخيص استخدام طارئ قريباً.

وتقوم “أسترا زينيكا”، التي طورت لقاحها مع باحثين في جامعة أكسفورد البريطانية، باختبار لقاحها في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية حول العالم، وهي المرحلة الأخيرة قبل الحصول على الموافقة التنظيمية.

ونُشرت نتائج المرحلة الثانية، يوم الخميس، بمشاركة 560 متطوعاً، تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق، منهم 240 مشاركاً فوق عمر الـ 70 عاماً. ويعد ذلك مهماً إذ أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض حاد والوفاة إثر الإصابة بالعدوى.

وأفاد الباحثون في مجلة “لانسيت” الطبية: “تظهر نتائجنا أن لقاح ChAdOx1 nCoV-19 كان آمناً وجيد التحمل”.

وأشارت الدراسة إلى أنه “إذا كانت هذه الاستجابات مرتبطة بالحماية لدى البشر، فإن هذه النتائج مشجعة، لأن الأفراد الأكبر سناً يتعرضون بشكل غير متناسب لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 الشديد، وبالتالي يجب أن يكون أي لقاح معتمد للاستخدام ضد فيروس سارس-كوف-2 فعالًا عند كبار السن”.

ويتخذ اللقاح الاسم التجريبي “ChAdOx1″، وهو مطور بطريقة تختلف عن لقاحي “مودرنا” و”فايزر”، إذ يستخدم فيروسات البرد المعدلة، وتسمى الفيروسات الغدانية. وصُمم الفيروس وراثياً لنقل قطعة صغيرة من فيروس كورونا إلى الجسم، وتدريب جهاز المناعة على التعرف عليه ومهاجمته.

ودفعت اللقاحات الجسم إلى إنتاج أجسام مضادة، وخلايا مناعية تسمى الخلايا التائية.

وأكد الدكتور ماهشي راماسامي من جامعة أكسفورد، الذي عمل في الدراسة، في بيان أن “الأجسام المضادة القوية، واستجابات الخلايا التائية التي لوحظت عند كبار السن في دراستنا مشجعة”.

وتابع راماسامي أن الفئات المعرضة لخطر الإصابة بمرض “كوفيد-19” الشديد هم الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية والكبار في السن.

وأوضح راماسامي: “نأمل أن يعني ذلك أن لقاحنا سيساعد في حماية بعض الأشخاص الأكثر عرضة في المجتمع، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نتأكد”.

وتوضح منظمة الصحة العالمية أن لقاحات فيروس كورونا يجب أن توفر ستة أشهر على الأقل من الحماية للأشخاص الذين يتعرضون بشكل متكرر للفيروس، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.

 

منافسة عالمية لا مثيل لها لتوفير لقاح ضد كوفيد-19
في آخر إحاطة لها بتاريخ 2 أكتوبر، حددت منظمة الصحة العالمية 42 “لقاحًا مرشحًا” دخلت في تجارب سريرية على البشر حول العالم (مقابل 11 في منتصف يونيو).