أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
مع عودة كثير من الدول لتسجيل اعداد متزايدة وارقام قياسية جديدة لإصابات فيروس كورونا المستجد كوفيد_19 ، عاد معها الحديث عن ماهية انتقاله الى الاطفال ، خاصة وان اخر الدراسات العالمية قد كشفت تزايدا ملحوظا بأعداد الاصابات المسجلة لدى الاطفال ، كثير منهم لاتظهر عليهم اعراض واضحة للاصابة بفيروس كورونا كوفيد _19 .
بريطانيا كانت من الدول التي سلطت الضوء على اصابات الاطفال بكورونا ، اذ كشف مكتب الإحصاء الوطني في لندن ، أنّ أعداد إصابات الأطفال بفيروس كورونا المستجد ترتفع بمعدل ٍ أعلى بسبع مرات عما كانت عليه في شهر يوليو/تموز الماضي.
صحيفة “تلغراف” البريطانية ذكرت أن الأطفال قد يدفعون ثمناً باهظاً هذه الفترة مع عودة الموجة الثانية لكورونا في كثير من الدول ، علماً أنه بعد أسبوعين فقط من بداية العام الدراسي ، ُأجبرت مئات المدارس على اغلاق ابوابها أو إرسال مجموعات كاملة من الطلاب إلى المنازل بسبب اختبارات كانت نتيجتها إيجابية لأعمار مختلفة من التلاميذ ومن كِلا الجنسين .
مختصون في جامعة “إمبريال كوليدج لندن”، ذكروا أنّ “عامل العمر يبدو مهماً جداً لمدى قابيلة الطفل على إلتقاط العدوى ، إذ أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات يمثلون 1% من الحالات المؤكدة ، بينما يمثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً كانت معدلات الإصابة لديهم نحو 5.2% من الحالات”، لافتين إلى أنّ “ما يطمئن هو أنّ المرض يأتي خفيف الأعراض على الأطفال وبالتالي قليل المضاعفات عليهم .
هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا خصصت جانبا من دراساتها الاخيرة بخصوص الطفرة بعدد إصابات الاطفال بكرونا ، خصصته حول أعراض هذا الفيروس على الأطفال ، وذكر متحدثوها أنّ الأطفال يعانون من ذات الأعراض مثل البالغين وأبرزها ارتفاع في درجة الحرارة ، سعال شديد أو مستمر ، فقدان حاسة الشم أو التذوق لكن بحدة أقل .
بينما ذكرت بيانات علمية اخرى أنّ أكثر من نصف الأطفال الذين ثبُتت إصابتهم بالفيروس لم يسجلوا أياً من الأعراض الثلاثة الكلاسيكية والمعتادة للبالغين ، موضحة أن 55 في المئة من الأطفال يعانون من التعب ، و ان 54 في المئة يعانون من الصداع ونحو نصفهم يعانون من الحمى .
اما باحثون في جامعة كوينز بلفاست ذكروا بعد متابعاتهم لحالات الاطفال المصابين في أماكن اخرى من البلاد أنّ القيء والإسهال كانتا من علامات المرض أكثر من السعال.
وبين كل هذه المعطيات يبقى الحديث المهم هو حول مدى إمكانية إرسال الأطفال إلى المدارس ، وبهذا الخصوص أكّدت دراسات أنّه من الأفضل إبقاء الطفل بعيداً عن جو المدرسة وعزله في حال وجود أي ٍ من العوارض التي اصبح اغلب الناس على دارية بها ، مع تأكيد الخبراء دائما أن العطس وسيلان الأنف ليسا من أعراض الاصابة فيروس كورونا.
اما عن مدى اسهام هذه الفئة العمرية اي الاطفال بانتشار فيروس كورونا ، قال المختصون إنه لمن الصعب معرفة الأعراض لدى الاطفال ، ما قد يسهم في انتقال ٍ صامت للعدوى .
لكن بخصوص تحديد مدى اسهام المدارس في سرعة انتشار هذه الجائحة ، فقد اكد الخبراء انه لايمكن تحديد ذلك حتى الان ، ويبقى خيار تعليم الطفل من المنزل او داخل المدرسة رهينٌ بقرار الوالدين ايهما الأفضل والانسب تبعا لظروف العائلة .