أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
حذر مركز دبي للتوحد من تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد اعتماداً على الأعراض المتعارف عليها عند بعض الأطباء ومقدمي الرعاية غير المتخصصين في ظل المعتقدات الخاطئة والمفاهيم غير الدقيقة السائدة في المجتمع، حيث يتم الخلط بين اضطراب طيف التوحد واضطراب صعوبات التعلم في كثير من الأحيان.
وقال مدير عام المركز، محمد العمادي، إن عيادة «التشخيص والتقييم»، اكتشفت حالات عدة لأطفال غير مصابين بالتوحد، على الرغم من حصولهم على تقارير تؤكد إصابتهم به، إذ تبين أنهم يعانون تأخر نطق أو ضعف سمع أو تأخراً في التعلم، ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم.
وأوضح أن كثيراً من العيادات المختصة بفحص وتأهيل هذه الفئة تعتمد في التشخيص على التقييم من قبل متخصص واحد، خلال جلسة واحدة، مشيراً إلى أن التشخيص لا يكون دقيقاً.
وأضاف العمادي أن عيادة التشخيص والتقييم التي افتتحها مركز دبي للتوحد، أخيراً، تعتمد في التشخيص على فريق حائز على شهادات معتمدة أكاديمية ومهنية، وهو مكون من ستة متخصصين، ويضم تخصصات النطق والسمع والتربية الخاصة وغيرها، لذلك فإن التقارير الصادرة عنه حول حالة الأطفال تكون شاملة ودقيقة، فيما كانت العيادة تعتمد في السابق على أخصائيين أو ثلاثة، لتشخيص وتقييم حالات أطفال التوحد الذين يرغب ذووهم في تسجيلهم بالمركز.
ولفت إلى أن عملية تشخيص الطفل تستغرق من ثلاث إلى أربع جلسات، للتأكد من الإصابة بالتوحد، مضيفاً أن كلفة تشخيص وتقييم الحالة تبلغ 4000 درهم، فيما تتقاضى العيادات الأخرى مبالغ تبدأ من 7000 درهم.
وقال العمادي إن أبواب عيادة التشخيص والتقييم مفتوحة أمام جميع الأسر الراغبة في تقييم حالة أطفالها، سواء كانوا يرغبون في تسجيل أبنائهم في المركز لتأهيلهم، أو يخططون لتسجيلهم في أماكن أخرى، داخل أو خارج الدولة.
وأظهر تقرير أصدره المركز، أخيراً، افتتاح قسم العلاج الوظيفي، برعاية شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، بكلفة 500 ألف درهم، فيما خصصت كنيسة «هولي ترينيتي» 100 ألف درهم لمصلحة المركز في إطار مبادرات عام التسامح، واحتفالها بالذكرى الـ50 لتأسيسها.
أقرا ايضا: