أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
تمكن علماء من التوصل الى طريقة جديدة لعلاج أحد أنواع السرطان، عبر تعديل وراثي على فيروس شلل الأطفال الذي يسهم بتفعيل جهاز المناعة دون أن يسبب الشلل، وأكد العلماء أن المرضى الذين تلقوا العلاج الفيروسي عاشوا فترة أطول مما كانوا سيعيشون بعد العلاج الإشعاعي والكيمياوي.
تمكن علماء من التوصل الى طريقة جديدة لعلاج أحد أنواع السرطان، عبر تعديل وراثي على فيروس شلل الأطفال الذي يسهم بتفعيل جهاز المناعة دون أن يسبب الشلل، وأكدوا أن المرضى الذين تلقوا العلاج الفيروسي عاشوا فترة أطول مما كانوا سيعيشون بعد العلاج الإشعاعي والكيمياوي، وأعلن علماء في الولايات المتحدة أنهم تمكنوا من تدريب فيروسات لاستهداف احد انواع السرطان.
وقال فريق العلماء من مركز ابحاث السرطان في جامعة ديوك إنهم استخدموا فيروس شلل الأطفال بعد تعديله وراثياً لاستهداف نوع يصعب علاجه من سرطان الدماغ معروف باسم الورم الأرومي الدبقي، وفي مجموعة من 61 مريضاً لم يستجيبوا للعلاجات المتعارف عليها مثل الإشعاع والعلاج الكيمياوي كان 21 في المئة تلقوا العلاج بفيروس شلل الأطفال على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات بالمقارنة مع 4 في المئة يبقون احياء هذه الفترة بعد العلاج المتعارف عليه.
وقال عضو فريق الباحثين الدكتور ماتياس غروماير استاذ الجراحة العصبية في جامعة ديوك إن العلاج بالفيروس يكلل 20 عاماً من العمل استطاع خلاله أن يعدل وراثياً فيروس شلل الأطفال بحيث يستطيع تفعيل جهاز المناعة دون أن يسبب الشلل. وحقق ذلك باستبدال احد الجينات في فيروس شلل الأطفال بجين مماثل موجود في فيروس الأنف الذي يسبب الزكام الشائع.
فيروس شلل الأطفال
عندما أصاب فيروس شلل الأطفال المعدل وراثياً خلايا الورم الدماغي بدأ يقتل بعضها. ولكن الأهم ان الفيروس عبأ خلايا أخرى في الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، وقال الدكتور غروماير إن فيروس الشلل جعل هذه الخلايا الاضافية في جهاز المناعة “شديدة الغضب” ، وهذا امر جيد لمكافحة السرطان، ولكن الى حد ما فقط لأن الرد المناعي المفرط يمكن أن يسبب التهاباً خطيراً وتعين على الباحثين ان يقللوا الجرعة الأولى من العلاج بالفيروسات التي حقنوها مباشرة في اورام الدماغ عدة مرات قبل أن يتوصلوا الى التوازن المطلوب لهجوم جهاز المناعة على السرطان.
المرضى
وقال الباحثون إن المرضى الذين عاشوا بالعلاج الفيروسي أطول مما كانوا سيعيشون بالعلاج الإشعاعي والكيمياوي يعتبرون ذوي استجابات طويلة الأمد. وأوضحوا ان اورام المرضى عادت الى النمو بعد حين لكنهم تلقوا جرعة اخرى من العلاج بالفيروس اوقفت نمو السرطان. والبعض الآخر تلقوا علاجاً كيمياوياً حين بدأت الأورام تنمو من جديد وكانت استجابة العديد منهم مثيرة بانهيار أورامهم.
اقرأ أيضا:
شلل الأطفال يظهر مجددا في سوريا