أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
قال مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في الأطعمة وإساءة استخدامها منتشر في جنوب شرق آسيا.
وحذر المتحدث من مخاطر حقيقية على البشر والحيوانات فيما تصبح العدوى البكتيرية أكثر قدرة على مقاومة العلاج.
المضادات الحيوية سمٌ قاتل من دون وصفة طبية، إذ يتجه الكثيرون نحو الاستخدام غير المتوازن وغير المسؤول لتناولها.
تحذير أطلق في اجتماع دولي في بانكوك ركز على مقاومة مضادات الميكروبات التي باتت مصدر قلق للعالم بسبب ارتفاع عدد الضحايا.
فخطر مقاومتها زاد في مناطق مثل المدن الكبرى في آسيا التي شهدت نموا سكانيا مرتفعا وإنتاجا غذائيا وزراعيا مكثفا.
ووفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية فإن نظاما عالميا جديدا للمراقبة رصد انتشار مقاومة المضادات الحيوية على نطاق واسع بين نصف مليون شخص يشتبه في إصابتهم بعدوى بكتيرية في 22 دولة.
التقرير كشف أيضا عن عن وفاة 700 ألف حالة بسبب البكتيريا المضادة والمقاومة للمضادات الحيوية، في حين توقعت المنظمة عبر دراسات محكمة أن تصل إلى 10 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2025.
كما يتوقع أن تبلغ الخسائر 100 مليون تريليون دولار بحلول عام 2050 إذا لم يتم القيام بأي شيء لتغيير هذا التوجه.
التحذيرات لم تتوقف عند هذا الحد فقد أطلقت مخاوف من التراجع الحاد في أعداد أدوية المضادات الحيوية الجديدة، التي يتم تطويرها لمواجهة ارتفاع مقاومة بعض الطفيليات للمضادات القديمة التي أصبحت حالة طارئة تهدد تطور العلم ، واستشهدت المنظمة بالبكتيريا التي تسبب مرض السل وتقتل نحو ربع مليون شخص كل عام، بعد أن طورت نفسها لمقاومة المضادات الحيوية.
الصحة العالمية التي نشرت تقارير كثيرة حول هذا الموضوع قالت إن هناك حاجة ماسة لمزيد من الاستثمار في الأبحاث والتطوير لمواجهة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، بما في ذلك السل، محددة 12 فئة من مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، من ضمنها بعض الالتهابات الشائعة كالالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية.
وأشارت إلى أن المضادات الحيوية تعد من أكثر أنواع الأدوية استهلاكاً حول العالم، وهي تأتي بعد مسكنات الألم الاعتيادية التي يتم أخذها لعلاج الصداع وآلام الجسم والبرد وغيرها.
إقرأ أيضاً:
دواء واعد قد يوقف تكاثر خلايا السرطان بالجسم
الرضاعة الطبيعية تحسن مهارات التعلم والذاكرة لدى الأطفال