أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)
أفادت دراسة أمريكية أن أكبر تأثير لأعراض انقطاع الطمث على حياة النساء يحدث بين أوائل إلى منتصف الخمسينات من العمر.
وقال الباحثون إن النساء في عمر الستين أو أكبر من ذلك تتحسن حياتهن في المجمل وتقل شكواهن من مشكلات في الذاكرة وأعراض جسدية لكن ستظل لديهن مشكلات أخرى مثل اختلال الوظيفة الجنسية والشعور بالإرهاق والتقلبات المزاجية.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة كارولين توركيلسون من جامعة مينيسوتا في منيابوليس "تشدد الدراسة على ضرورة أن يبادر الأطباء بالتحدث مع النساء عن الصحة الجنسية والتغيرات النفسية المصاحبة للتقدم في العمر".
وأضافت توركيلسون "تعيش النساء حياة صحية ومثمرة لسنوات عديدة بعد بلوغ سن اليأس مما يخلق طلبا على خدمات فريدة لهذه الشريحة من الناس".
وفي الدراسة فحص الباحثون بيانات من استقصاءات أجابت عليها 932 امرأة في مينيسوتا كن جزءا من تجربة أكبر لمعرفة ما إذا كان للشاي الأخضر تأثير يقلل احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
وفي المتوسط كانت النساء المشاركات في الدراسة في سن الستين تقريبا ويتمتعن بوزن صحي أو وزنهن زائد بدرجة بسيطة.
وفي المجمل اشتكت المشاركات اللاتي تقل أعمارهن عن 55 عاما من التعرق أثناء الليل ومن الهبات الساخنة أكثر من المشاركات الأكبر سنا. كما تحدثت المشاركات الأصغر سنا عن تغيرات متزايدة في الرغبة الجنسية.
وقالت النساء الأكبر سنا إنهن مررن بأعراض جسدية أقل وطأة مثل الإرهاق وصعوبة النوم واكتساب الوزن وتغيرات في المظهر.
وقالت ماري جين مينكين الباحثة في كلية ييل للطب بنيو هيفن في كونيتيكت والتي لم تشارك في الدراسة إنه نظرا للأشكال الكثيرة المختلفة التي يمكن أن يؤثر من خلالها انقطاع الطمث والتقدم في السن على حياة النساء اليومية فإن على الأطباء سؤال المريضات مباشرة عن أعراض قد لا يتحدثن عنها بالضرورة مثل اختلال الوظيفة الجنسية أو مشكلات في المثانة.
وأضافت مينكين في رسالة بالبريد الإلكتروني "تربط أغلب النساء نوبات الهبات الساخنة بانقطاع الطمث كما ترجع أخريات السبب في أي شئ آخر تقريبا لسن اليأس، كاكتساب 18 كيلوجراما من الوزن مثلا، وهو ما لا يعتقد أنه من مشاكل انقطاع الطمث".